حسن فليح / محلل سياسي
مخاوف قوىٰ ألمولات من عودة ألتضاهرات والرفض ألشعبي في حالة فوزهم ، يقابلها مخاوف ألشعب من عودة نفس ألوجوه ألسياسية وبدون تغير حقيقي يسعد عامة ألناس ، هذا هو ألمزاج ألعام لدىٰ ألعرقيين هذه ألأيام ألتي تسبق نتائج ألأنتخابات ، يقيناً لاتغير مفاجئ ومختلف كلياً عن سابقاتها ولكن مهما تكن طبيعة ألأنتخابات ونتائجها وأفرازاتها ستترك أمراً في غاية ألأهمية وهو ألأنقسام اْلوطني وليس ألأنقسام ألطائفي هذه ألمره سيتعزز وسيتضح بعد ألأنتخابات حجم ونوع وكثافة وثقافة ألأنقسام ألوطني ألذي سيكرس عزل ألطبقة ألسياسية اْلمتحكمة بالمشهد ألسياسي في ألبلاد منذُ سقوط ألنظام ألسابق ولحد أللحظة ، وعمق ذلك ألأنقسام بينها وبين عامة ألشعب ، ألأمر ألذي يؤكد نهاية ألبعد ألطائفي وبداية ألنهوض بالواقع ألوطني للعراقيين وذلك واحد من أهم عوامل نهاية قوىٰ ألموالات والطائفية ألمقيتة ألتي أدمت شعبنا وهددت وحدتة ألوطنية ، مشكلة قوىٰ ألموالات أنها لاتمتلك رؤيا وطنية ومشروع بناء ألدولة ولازالت تفتقر لتلك ألعوامل ألمهمة في قيادتها للمجتمع ألعراقي ، فقط أنها أستثمرت بالعامل ألطائفي وهنا لابد من ألأشاره الىٰ ألأسلام ألسياسي بشقيهِ من سنة وشيعة ألسلطة والذي أساءَ للدين والسياسة والوطن والمواطن في آ ن واحد ، أن شعبنا مدرك تماما لتلك ألحقيقة وهذه من أهم ألتحولات ألتي نشطت اْلوعي ألجماهيري بعد غياب طويل والتي عمقت اْلفجوة ألكبيرة والصراع بين ثقافة ألعامل ألوطني وبين ثقافة ألعامل ألطائفي ، من هنا نستطيع أن نتفهم طبيعة تخوف قوىٰ ألموالات من أمريين ألأول قد تأتي ألأنتخابات ليس بصالحهم والأمر ألثاني في حالة فوزهم هو كيف بهم مواجهة ألأحتجاجات ألشعبيه وضغط اْلشارع عليهم بعد أن تجلىٰ ألوعي ألوطني لدىٰ ألعراقيين ، حيث أن ألأمر يحتم علىٰ ألقوى ألوطنية ألرافضة والمعارضة أن لاتقع بنفس ألخطاء ألقاتل وتتجنب أستثمار ألغضب والسخط ألشعبي من سوء أداء ألحكومي والسياسي للأحزاب فقط ، وعليها أن تفصح وتقدم رؤيتها وبرنامج أصلاح ألمسار ألسياسي في ألبلاد ومشروع بناء ألدولة وفق أسس علمية بعيداً عن ألدين والأدلجة اْلفكرية ، ليحصل علىٰ أجماعا وطنيا بدون تدخلات خارجية وعلىٰ ألحراك ألسياسي ألوطني أن يغادر ألعقم ألفكري والسياسي ألذي لازمها طيلت ألمرحله ألمنصرمه علماً أن ألفرصة سانحة ومتاحة لقلب ألمعادلة ألسياسية ألقائمه حالياً ألمهتزة أصلاً أركانها وهي تعيش بلا جذور وطنية خالصة ومعتمدة علىٰ ألدعم ألدولي والأقليمي لها ، وهية وليدة ألأحتلال ألأمريكي والتدخل ألأيراني ، في حين أن ألطبقة ألسياسية ألمتحكمة ألأن تعيش حالة ألأحتضار والموت ألسياسي وتعاني من ألرفض ألجماهيري أكثر من أي وقت مضىٰ ،علىٰ ألقوىٰ ألوطنية والحراك ألشعبي أن تشخص أسباب ألفشل وتحديد سبل ألنجاح وذلك واحد من أهم مرتكزات بناء ألرؤيا لتحقيق ألأهداف لقيادة ألشعب والبلاد ألىٰ بر ألأمان .