قمة ألاسكا بين بوتين وترامب: هل تحمل بذور السلام أم تشعل فتيل الأزمات الجديدة؟

3

 

في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي طال أمدها وأثرت على الأمن والاستقرار العالميين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس 2025 بولاية ألاسكا. هذا اللقاء يحمل آمالاً لدى البعض لإنهاء النزاع الدموي، بينما يثير تساؤلات وحذرًا لدى آخرين حول نتائجه الحقيقية وتأثيره المحتمل على المشهد الدولي. فما هي الأهداف الحقيقية لهذا الاجتماع؟ وهل سيكون بداية حقبة جديدة من السلام، أم مجرد مرحلة إضافية في مسلسل التعقيدات الدولية؟

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس 2025 في ولاية ألاسكا، لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. هذه القمة ستكون الأولى بين الزعيمين منذ إعادة انتخاب ترامب في عام 2024، وتأتي بعد سلسلة من المحادثات والمبادرات الدبلوماسية التي لم تحقق تقدماً ملموساً.
أهداف القمة: هل هي بداية السلام أم بداية أزمة جديدة؟
ترامب، الذي سبق أن صرح بأنه قادر على إنهاء الحرب في 24 ساعة، يسعى الآن إلى تحقيق اختراق دبلوماسي. لكن القمة تثير تساؤلات حول غياب الأطراف الرئيسية عن المفاوضات، خاصة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن أي اتفاق دون مشاركة أوكرانيا سيكون “ضد السلام”، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بتقديم أي جزء من أراضيها.
من جانبها، روسيا حذرت من محاولات “إعاقة” القمة، مشيرة إلى أن بعض الدول قد تسعى إلى “إفشال” المحادثات من خلال “جهود جبارة”.
تداعيات القمة على العالم
الشرق الأوسط: إذا تم التوصل إلى اتفاق، قد يؤدي ذلك إلى إعادة ترتيب التحالفات في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران وتركيا، مما قد يعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط.
أوروبا: غياب الاتحاد الأوروبي عن المفاوضات قد يعمق الانقسامات بين الدول الأعضاء، خاصة في ظل تشكيل “تحالف الراغبين” الأوروبي الذي يهدف إلى ضمان أمن أوكرانيا.
الولايات المتحدة: نجاح القمة قد يعزز من مكانة ترامب على الساحة الدولية، بينما فشلها قد يعرضه لانتقادات داخلية وخارجية .
بينما يأمل البعض أن تكون هذه القمة بداية لنهاية الحرب في أوكرانيا، يرى آخرون أنها قد تكون بداية لأزمة دبلوماسية جديدة. في ظل غياب الأطراف الرئيسية عن المفاوضات، يبقى السؤال: هل يمكن لترامب وبوتين التوصل إلى اتفاق يحقق السلام، أم أن القمة ستكون مجرد خطوة أخرى نحو مزيد من التعقيد في الأزمة؟

التعليقات معطلة.