كتب / خضير العواد …
تنعقد القمة العربية في الأردن (البحر الميت) والدماء العربية تسيل والمدن تدمر والإرهاب يعصف بها ويمزقها والداعم لكل هذا قادة العرب ، فهذا الشعب اليمني يذبح كل يوم ويفعل به الأفاعيل من قبل القوات السعودية وحلفائها من عربان الخليج ومن المرتزقة الأردنيين والمغاربة وغيرها من بلدان التي تبيع أبناءها لقاء حفنة من دولارات النفط السعودي ، وهذا الشعب السوري الذي أوغلت به الجراح ومزقته عبوات الإرهاب ودمرت تراثه معاول السعودية وقطر ومن يساندها من شيوخ البدو في جزيرة العرب ، حتى أصبحت سوريا التراث والتاريخ مجموعة أحجار متراكمة على أرض الشام وتتعطر هذه الأحجار بريحة الموت التي تزكم الأنوف وتذهب العقل من الرؤوس ، وهذا العراق الذي أنهكه الارهاب المدعوم من السعودية وقطر والأردن وباقي أمراء النفط وأصبحت شوارعه وأسواقه مرتعاً للسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة ، فأصبحت بيوته ممتلئة بالأيتام والأرامل وشوارعه ومدنه يملأها الحزن والسواد الداكن ، وهذه ليبيا قد مزقت الى دويلات تحكمها القبائل ويحصد بهم الإرهاب المدعوم قطريا ً وسعوديا وإماراتياً حتى خلقوا حكومتين وجيشين ويقر قوانينه برلمانين ولم يعرفوا أهله الهدوء منذ أن سقط حكم الدكتاتور القذافي وليبيا مرتعاً لكل إرهابي وتجار بشر وسراق نفط ، وهذه مصر في كل يوم يهزها انفجار أو خطف أو اغتيال ، وكل ما يجري بمصر يقف خلفه مشايخ قطر وأمراء السعودية ، وعندما شاهدوا الإرهاب يضعف ويتشتت بنو له دولة واصبغوا عليها صبغة الإسلام وجملوا صورتها حتى أصبحت دولة الخلافة (داعش) حتى تجمع كل إرهابي وقاتل ومجرم من بلدان العالم الواسعة الى أرض العرب حتى يكثروا القتل ويوغلوا في التدمير وتنهار كل بلدان العرب وجيوشها القوية.
الدماء العربية أينما تسيل فأن حامل سكين هذه الدماء يكون عربياً ومدعوم ماديا ومعنويا وإعلاميا من السعودية وقطر وباقي الدول الحليفة ، والمدن العربية التي تدمر كل يوم فأن حامل معولها عربياً ويقف خلفه آل سعود وآل ثاني وباقي الآل من شيوخ الصحاري .
فقمة تدعي أنها عربية وتناقش الوضع العربي وتدافع عن حقوق الشعوب العربية وتحتضن قادة الإجرام الذين يذبحون العرب كل يوم ويحطمون آمالهم ويزرعون اليأس في عقولهم والخوف في قلوبهم فأنها ليست عربية بل قمة غرابيه تريد أن تشرعن الإجرام والإرهاب الذي يعصف بالمنطقة العربية ويقف خلفه أقزام العرب ومن يحركهم من بني صهيون ومصاصي دماء البشر من حفدة العم سام .