قمة دول الجوار في بغداد… الأجندات غير المعلنة

1

ما وراء الحدث 15:39 11.08.2021

يسعى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بنشاط كبير لتوفير إمكانية عقد قمة إقليمية أمنية من المزمع أن يشارك فيها كبار زعماء المنطقة وعدد من الدول الغربية.00:00 / 26:14

تستمر الاستعدادت في بغداد لعقد مؤتمر دول الجوار بمشاركة إقليمية ودولية في نهاية شهر آب/ أغسطس الجاري وستناقش هذه القمة قضايا ضبط الحدود والمسائل الأمنية والسياسية والاقتصادية والبحث في كيفية حل النزاعات بين بعض دول المنطقة.

فهل بات العراق مستعد للعودة إلى الساحة السياسية الإقليمية؟

قال الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية الدكتور أحمد الشريفي في حديث لبرنامج “ما وراء الحدث” على أثير إذاعة “سبوتنيك” إن: “العراق يمر بمرحلة انتقالية برعاية دولية وبالتالي هناك رغبة بتعزيز الدور الاقليمي للعراق وحتى يتعزز هذه الموقف لا بد من أن يكون العراق أرضاً استرتجية ضامنة لتحقيق التوازن الاقليمي وتبني سياسة خارجية قائمة على أساس تجسير الثقة بين دول المنطقة. لكن العراق عانى من قضية غاية في الأهمية بأن النزاع الإقليمي تجسد على أرضه واستنزف موارده الطبيعية والبشرية. من المبكر الحكم على النجاح في تحقيق نجاح في القمة لأن خصومات الفرقاء الإقليمين متجذرة ولاتحلها لقاءات عابرة”.

بدوره المحلل السياسي والخبير بالشؤون الإقليمية الدكتور فراس رضوان أوغلو رأى أن: “تركيا تاخذ دوراً إقليمياً محورياً والظروف التي حصلت في المنطقة ساعدت مثل ماجرى في العراق وسوريا وربما أذربيجان ولبنان الآن وحتى العقوبات على إيران، كل هذا ساعد على زيادة نفوذها في المنطقة. تركيا تنظر إلى العراق كأهم شريك تجاري اقتصادي في المنطقة بعد إيران، وهنا نتكلم عن 15 مليار دولار وربما ترتفع إلى 20، ومسألة هامة أخرى هي تواجد حزب العمال الكردستاني شمال العراق دون غطاء أمريكي كما هو الحال في سوريا. لذا كل منطلقات المؤتمر ستنطلق من هاتين النقتطين أساساً، استمرار العملية التجارية الاقتصادية والمسالة الأمنية”.

الخبير بالشؤون الأوروبية والعربية، رئيس تحرير موقع “ميد لاين نيوز” الأخباري في باريس طارق عجيب قال إنه: “من الواضح أن العراق تاريخيا هو بيضة القبان في المنطقة بحكم موقعه الجغرافي وثقله الكبير على المستوى العسكري والسياسي والاقتصادي تاريخياً، حتى فكرة ضرب العراق كان اساسها لضرب المنطقة وبداية تدميرها، هناك متغيرات ومعطيات جديدة وخاصة في العقد الأخير مافرض على الجميع التفكير بالخروج من هذا الواقع المستجد ووضع أسس للحلول من خلال لقاءات مثل هذه، وخاصة أن وضع المنطقة متردي برمتها ومايهدد بانهيارات وكسر موازيف وإبادة دول بكاملها والعراق يمكن أن يكون مفتاح بدايات الحلول من حيث جمع الأطراف التي كان من الصعب جمعها لتقريب وجهات النظر”.

التعليقات معطلة.