ونقلت العربي الجديد عن القيادي قوله إن تحالفه لن يتنازل عن المنصب مهما كلفه ذلك، كما أنه لن يغير مرشحه لوزارة الداخلية.
واضاف أن “اعتراض تحالف سائرون التابع للتيار الصدري على ترشيح فالح الفياض للمنصب يعد انقلابا على الاتفاقات السابقة التي تم بموجبها القبول بعادل عبدالمهدي كمرشح تسوية مدعوم من الفتح وسائرون”.
وتابع أن “كتلة البناء لم تخل بالاتفاق، ومنحت أصواتها للوزراء المدعومين من التيار الصدري”، مستدركا القول أن “تحالف سائرون لم يف بوعوده، وانقلب ليكون ندا لمرشحي تحالف البناء”.
وبين القيادي أن مسألة ترشيح وزير الداخلية تحولت إلى تحد بين الفتح وسائرون غير قابل للتفاهم، مشيرا إلى أن كتلة البناء بانتظار جلسة البرلمان المقررة يوم الثلاثاء المقبل، على أمل التصويت على مرشحيه لتولي ثلاث وزارات هي الداخلية، والثقافة، والتعليم العالي، موضحا أن صمت الكتلة عن عرقلة توزير مرشحيها لا يعني ضعفا، بل هو هدوء يسبق عاصفة ستهب قريبا إذا استمر الاستهداف المتعمد داخل البرلمان لمرشحي “البناء”.
وعلى الرغم من الحديث عن نية رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تقديم المتبقي من تشكيلته الوزارية في جلسة البرلمان المقررة يوم الثلاثاء المقبل، إلا أن الخلافات العميقة بشأن الوزارات الثماني المتبقية قد تحول دون قدرة عبدالمهدي على تمرير جميع وزرائه، في ظل وجود صراع شيعي – شيعي، بين تحالفي الفتح وسائرون، بشأن منصب وزارة الداخلية.