انتقادات قاسية تعرض لها المدرب المصري حسام حسن عقب خسارة منتخب الفراعنة برباعية لهدف مساء الثلثاء أمام منتخب كرواتيا في نهائي كأس العاصمة على ملعب العاصمة الإدارية الجديد. من دون شك فإن اللقاء أمام رفاق مودريتش وكراماريتش وكوفاسيتش أظهر الكثير من نقاط الضعف في صفوف منتخب مصر خاصة الدفاعية منها وشاهد الجميع كيفية تحرك قلوب الدفاع الخاطىء مما تسبب في خلق الكثير من الخطورة على مرمى الحارس المصري محمد أبوجبل. الكثير من المشاكل من حيث اعداد الكرات في الوسط وأزمات من حيث التوازن وتحويل الكرة من الخطوط الدفاعية للهجومية كما غاب الترابط عن خطوط الفراعنة وظهر مصطفى محمد وحيدًا في الهجوم لفترات طويلة. ورغم كل السلبيات التي ظهرت في صفوف الفراعنة لكن حسام حسن ظهر مختلفًا ويستحق الاشادة عن الآخرين لكونه لم يدفع رأسه في الرمال وقبل مهمة المشاركة في كأس العاصمة رغم مشاركة منتخبات قوية بقيمة تونس ونيوزيلندا وكرواتيا. من دون محمد صلاح ورمضان صبحي وأحمد حجازي ومحمد الشناوي وإمام عاشور وأحمد سيد “زيزو” لكن المنتخب المصري قرر اظهار عيوبه من خلال خوض تحدي قوي ورفض الانسحاب أو الاكتفاء بمواجهة منتخبات صغيرة وضعيفة والظهور بشكل القوي. وغاب محمد صلاح، نجم ليفربول الإنكليزي، عن معسكر منتخب الأول تحت قيادة المدير الفني الجديد حسام حسن، بسبب الحديث عن عدم جاهزيته لخوض المباريات، رغم مشاركته أساسيا في أخر مواجهتين للريدز قبل فترة التوقف الدولية، أمام كل من سبارتا براغ التشيكي في الدوري الأوروبي ومانشستر يونايتد في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي وهي من دون شك ضربة موجعة للفراعنة. أن تخسر أمام منتخب بقيمة كرواتيا هو أفضل لمنتخب مصر من الفوز بسداسية نظيفة على منتخبات ضعيفة وهو ما اختاره حسام حسن أن يواجه الصعاب وأن يعرف ما يمتلكه فريقه الجديد من ايجابيات وما يعاني منه من سلبيات. لم يفكر حسام حسن في الانتقادات بل كان تفكيره مختلف عن المدربين السابقين للفراعنة وبدأ منذ الوهلة الأولى يبحث عن اختيار تشكيل للمنتخب دون التفكير في الانتماءات أو الأراء الجماهيرية بل وأصدر قرار آخر أكثر جراءة عندما قال “لا” لفكرة تأجيل كأس العاصمة. حسام حسن لم يكتفي بذلك بل طالب بتغيير نظام الدوري المصري وتطويره والبحث عن خلق المنافسة بين الأندية بهدف زيادة قوة المسابقة وهو ما سينتج عنه زيادة عدد اللاعبين المميزين القادرين على تقديم الاضافة المطلوبة في صفوف المنتخب المصري. الآن يجب على حسام حسن الاستفادة من معسكر مارس ودراسة ما يمكن القيام به لظهور الفراعنة بشكل أفضل في المعسكر المقبل خلال شهر يونيو المقبل، استعدادا لخوض مواجهتي بوركينا فاسو وغينيا بيساو، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، والذي سيكون معسكرًا هامًا لمدرب المنتخب المصري الحالي على أمل حل السلبيات التكتيكية التي ظهرت في مواجهة كرواتيا في نهائي كأس العاصمة.
التعليقات معطلة.