أفادت شركة “كارنيفال” التي تشغل رحلات النزهة البحرية، اليوم الأربعاء، بأنها لن تبحر على الأرجح في منطقة البحر الأحمر لبقية العام الحالي وأوائل العام المقبل نظراً لاستمرار الأعمال القتالية في طريق الشحن المحوري.
ويُتوقع أن يكون 2024 عاماً قياسياً لرحلات النزهة البحرية، لكن شركات تشغيل هذه الرحلات، مثل “كارنيفال” وشركة “رويال كاريبيان” المنافسة، تتوخى الحذر في الوقت الذي تعطل فيه الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران على السفن في البحر الأحمر الشحن في قناة السويس، أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
ورفعت “كارنيفال” أرباحها المعدلة المتوقعة لعام 2024 نتيجة التأثر بإعادة توجيه السفن إلى تسع سنتات للسهم الواحد، صعوداً مما تراوح بين سبعة إلى ثمانية سنتات في كانون الثاني (يناير).
وقال المدير المالي ديفيد بيرنشتاين لوكالة “رويترز” في مقابلة: “قررنا أن الوقت قد حان للاعتراف بحقيقة أننا لن نبحر على الأرجح هناك، ربما لبقية هذا العام وربما لأوائل عام 2025 أيضاً”.
وفي كانون الثاني (يناير)، غيرت الشركة التي تتخذ من ميامي مقراً مسارات 12 سفينة حتى أيار (مايو) مع تكثيف جماعة الحوثي هجماتها على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين.
وقالت الشركة إنَّها تخطط لتقديم توجيهات واضحة في تشرين الثاني (نوفمبر) أي في بداية السنة المالية للشركة. وقال بيرنشتاين إنَّه سيتم تغيير مسار خمس سفن.
وألغت شركة “رويال كاريبيان” في كانون الثاني (يناير) رحلتين إلى منطقة البحر الأحمر، وألغت شركة “إم.إس.سي كروزيس” السويسرية الإيطالية ثلاث رحلات كان من المقرر انطلاقها في نيسان (أبريل) من جنوب أفريقيا والإمارات إلى أوروبا.
لكن “كارنيفال” رفعت توقعاتها للأرباح السنوية اليوم متوقعة عاماً قياسياً من الحجوزات نظراً لاستفادتها من ارتفاع عدد الراغبين في قضاء عطلات في رحلات بحرية لأول مرة. وارتفعت أسهمها نحو ثلاثة في المئة في تعاملات بعد الظهر.