وقال المتحدث باسم الكتائب محمد محي في تصريح ، ان “الجانب الشرقي لنهر الفرات يحتوي على جيب بمسافة 2000 كم مربع يمتد من القائم الى تل صفوك جنوبي تلعفر يتواجد فيه عناصر داعش الارهابي ويقابلهم في الجانب الاخر القوات الاميركية وقسد داخل الاراضي السورية”، مؤكدا ان “قوات الحشد الشعبي تنتشر عند الشريط الحدودي بين البلدين لصد هجمات داعش في الجانب المقابل والمدعومة من قبل الامريكان المتواجدين هناك”.
واضاف ان “الامريكان وعناصر قسد يمنعون الجيش العربي السوري من التقدم نحو شرق الفرات لتحرير الاراضي التي يتواجد فيها عناصر داعش، مما يولد ضغطاً على القوات الامنية والحشد الشعبي الموجودة عند الشريط الحدوي المقابل لهم”.
واوضح ان “اميركا تمنع تحرير مناطق شرق الفرات السوري، من اجل الضغط على العراق”، مبيناً ان “القصف الاميركي لقوات الحشد الشعبي المتواجدة عند الشريط الحدودي يأتي من اجل فتح ثغرة في الحدود لإدخال داعش الى العراق وإبعاده عن سوريا”.
وبين محي ان “القوات الامنية والحشد الشعبي لا يمكنهما الدخول الى المناطق السورية لتحريرها من داعش بسبب الرفض الاميركي”، مشيراً الى ان “المحاولات الاميركية بترك الشريط الحدودي حالياً من اي قوات عراقية تأتي من اجل اعادة تنشيط عصابات داعش وادخالها الى العراق من جديد”.
واشار الى ان “امثل رد على استهداف قواتنا عند الشريط الحدودي، يتمثل بتعزيز تواجدنا في تلك المنطقة وعدم اعطاء ذريعة للاميركان بالضغط على الحكومة العراقية للانسحاب من مواقعنا عند الحدود”.
واكد ان “تنسيق عالي وتعاون مستمر يجري بين القوات العراقية والسورية بشان التحرك في المناطق الحدودية بين الطرفين، من اجل دحر المجاميع الاجرامية ومنع تسللهم من بلد لاخر”.
وكان الطيران الاميركي قد استهدف مقرات للحشد الشعبي عند الحدود العراقية السورية خلال الاسبوع الماضي، حيث اسفر عن استشهاد اكثر من 22 مقاتلا من الحشد واصابة اخرين، وسط رد خجول من قبل الحكومة المركزية تجاه الاستهداف المتكرر لفصائل المقاومة والحشد الشعبي والقوات الامنية ، فضلا عن بيان العمليات المشتركة الذي لم يكن منصفاً وواقعيا ، وكأنه لم يكتب بأنامل عراقية.انتهى