أظهرت مجموعة صور التقطتها مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، منحدرات حادة كشفت عن ثمانية مواقع توجد فيها رواسب جليدية ضخمة قرب سطح كوكب المريخ، مما يمثل مصدرا محتملا للمياه قد يبشر بإقامة بؤر بشرية على سطح الكوكب الأحمر في المستقبل.
ويعرف العلماء بالفعل أن حوال ثلث سطح المريخ يكتسي بطبقة خفيفة من الجليد وأن قطبيه يحتويان على رواسب جليدية كبيرة، لكن بحثا نشر الخميس كشف عن صفائح جليدية سميكة تحت سطح منحدرات بارتفاع يصل إلى مئة متر عند خطوط العرض الوسطى للكوكب.
وأوضح كولين دانداس عالم الجيولوجيا في مركز علم جيولوجيا الكواكب بولاية أريزونا، وهو مركز يتبع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، والذي قاد الدراسة “إنه لمن المفاجئ أن تجد على السطح ما يكشف عن جليد في هذه المناطق… ففي منطقة خطوط العرض الوسطى من الطبيعي أن يكتسي السطح بغطاء من الغبار”.
وتظهر النتائج أن الجليد قد يكون متاحا بشكل أكبر مما كان متصورا للاستخدام كمصدر للمياه لدعم بعثات استكشاف بالروبوت أو بعثات استكشافية بشرية في المستقبل أو ربما إقامة قاعدة دائمة على سطح المريخ.