منوعات

كل الحلول في التغذية لمقاومة أمراض الخريف

المصدر: النهار العربي

تعبيرية

هناك علاقة وثيقة بين الغذاء وجهاز المناعة كما أثبتت الدراسات. فالنظام الغذائي الذي نعتمد، له دور مهم في تعزيز المناعة أو خفضها، وفي زيادة قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والالتهابات أو العكس.

في هذا الموسم الذي تكثر فيه الأمراض التي يمكن التعرّض لها من إنفلونزا وغيرها من الالتهابات الجرثومية والفيروسية، تبرز أهمية التركيز على التغذية المناسبة لمقاومتها بشكل أفضل، ولتعزيز قدرة الجسم على التصدّي لها.

ما دور الغذاء في مقاومة أمراض الخريف؟

بطبيعة الحال، تتعدّد الأمراض التي يمكن التعرّض لها في هذا الموسم مع العودة إلى المدارس وانخفاض درجات الحرارة الذي يعزز وجود فيروسات معينة يكثر انتشارها، خصوصاً في ظلّ التواجد أكثر في الأماكن

الداخلية والحدّ من الخروج إلى المساحات الخارجية.

من بداية موسم الخريف، تشدّد اختصاصية التغذية

ميريام شهاب، على ضرورة الحرص على اختيار النظام الغذائي المناسب، لتعزيز المناعة وزيادة قدرة الجسم على مقاوم الأمراض. إضافة إلى أهمية اعتماد نمط حياة صحي من النواحي كافة، والذي له دور مهم في هذا المجال، كما تبين.

ما الخطوات التي تساعد في تعزيز المناعة في مواجهة أمراض الخريف؟

-يجب الإكثار من شرب الماء خلال النهار والسوائل بشكل عام. ومن الممكن شرب الشاي بالأعشاب أو سوائل أخرى، لكن يبقى الماء المفضّل بين السوائل ومن المفترض التركيز عليه بشكل أساسي. كما أنّه من المفترض التركيز على الحساء في هذا الموسم ّحرصاً على عدم إصابة الجسم بجفاف السوائل، لأن ذلك يجعله أكثر هشاشة. أما الترطيب بمعدّلات كافية فيعزز القدرة على مواجهة الأمراض

-يجب الحرص على ممارسة النشاط الجسدي وتحديداً رياضة المشي بمعدل نصف ساعة في اليوم لأنّها تساعد في تعزيز المناعة وتحسين وظائف الجسم وزيادة المناعة لمحاربة الأمراض.

-يجب النوم بمعدلات كافية بما لا يقلّ عن 7 أو 8 ساعات بالنسبة للراشدين وبمعدل 9 أو 10 ساعات للأطفال

-يجب التركيز على الأطعمة التي تساعد في محاربة الأمراض بشكل أفضل وعلى رأسها البروتينات، حفاظاً على مستوى عالٍ للكتلة العضلية. وتشير شهاب إلى أنّه بقدر ما تكون تركيبة الجسم صحية، يحارب الجسم الأمراض بشكل أفضل

-يجب الحرص على إضافة الثوم والبصل إلى الطهو لأنّهما يحتويان على مضادات أكسدة تساعد الجسم في مكافحة الإلتهابات والأمراض. كما يمكن إضافة الزنجبيل إلى الطهو أيضاً لتعزيز المناعة، إضافة إلى أنه يساعد في تنشيط عملية الأيض

-يجب تناول الفيتامين (ج) من مصادره، وهو موجود بكثرة في الفاكهة كالليمون البرتقال والفريز والغريب فروت والكيوي والبروكولي والفليفلة والحامض، فتساعد في تعزيز المناعة ومحاربة الأمراض بشكل أفضل. علماً أنّه من الأفضل، الحرص على تناول الفاكهة كاملة بدلاً من العصير حفاظاً على الألياف والعناصر الغذائية فيها، إضافة إلى أنّ كمية السكر والوحدات الحرارية التي يمكن الحصول عليها بهذا الشكل تكون أقل

– الحرص على الحفاظ على معدلات الفيتامين (د) في الجسم. ولأنّه قد لا يكون من الممكن التعرّض بمعدلات كافية لأشعة الشمس في موسمي الخريف والشتاء، وبما أنّه قد لا يكون موجوداً بكثرة في الغذاء، قد يحتاج البعض إلى تناول مكمّلات الفيتامين (د) خلال هذه الفترة من السنة. ويصف الطبيب عادةً الجرعة التي من المفترض الحصول عليها. ومن المصادر الغذائية للفيتامين (د) اللوز النيء والشوفان والحليب ومشتقاته. تحتوي عليه بكميات قد لا تكون  كافية للكل، لكن تنصح شهاب بالتركيز عليها حتى في حال تناول المكملات

-تُعتبر البروبيوتكس في غاية الأهمية أيضاً للجسم مثل اللبن لتحسين معدلات البكتيريا الجيدة في الجسم وتحسين وظائفه

بشكل عام، للنظام الغذائي الصحي والمتوازن دور في تعزيز المناعة بالإضافة إلى التركيز على الأطعمة والمفيدة. فالمطلوب أن يحصل  الجسم على مختلف الغناصر الغذائية ليعمل بشكل افضل ويتمكن من مواجهة الأمراض بمزيد من الفعالية. هذا، في مقابل ضرورة الابتعاد عن كل الأطعمة الضارّة التي تؤثر سلباً على وظائف الجسم وعلى قدرته على مكافحة الإلتهابات والأمراض، كالمقليات والأطعمة السريعة التحضير والتدخين والكحول ومصادر السكر والأطعمة المصنّعة.

-من العناصر الغذائية التي من المهم التركيز عليها أيضاً الحديد من مختلف مصادره، كاللحوم الحمراء، بمعدل مرتين في الأسبوع، والبروكولي والسبانخ.