عادت الالتهابات الفيروسية المعتادة في هذا الموسم مع كل ما يرافقها من أعراض، كسيلان الأنف والسعال والأوجاع والاحتقان في الأنف وحتى ارتفاع الحرارة. قد تأتي نتيجة فحص كورونا وحتى نتيحة الانفلونزا سلبية، وكأنّ ثمة مرضاً جديداً وغير معروف يسيطر. في الواقع يبدو أنّ مجموعة من الفيروسات تسجّل ارتفاعاً كبيراً في الوقت نفسه في هذا الموسم، .
ما الفيروسات التي يُسجّل ارتفاع في معدلاتها في هذا الموسم؟-فيروس كورونا-الإنفلونزا-الفيروس المخلوي التنفسي-الرشح.إضافة إلى فيروسات أخرى تتشابه مع الإنفلونزا وأعراضها مشابهة لها. يُسجّل ارتفاع في معدلات الالتهابات التنفسية، خصوصاً الإنفلونزا الذي يُسجّل أعلى مستويات بين مختلف الفيروسات. حتى أنّ البعض يُصاب بالتهابات عدة في الوقت نفسه، ما يسبّب ارتباكاً لهم، خصوصاً أنّ الأعراض الناتجة منها تتشابه في معظم الأحيان. لذلك، يجد الأطباء صعوبة في التأكّد ما إذا كانت هناك فيروسات معينة تغلب من حيث معدلاتها بالمقارنة مع أخرى. ما الحلول المناسبة لفيروسات الانفلونزا وكورونا والبرد؟-مسكنات الألم: بهدف خفض الحرارة والحدّ من الانزعاج والألم نتيجة المرض، يمكن تناول مسكنات الألم. وفي حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى والسكري، يجب استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأدوية. كما يمكن تناول الاسبيرين، لكن يجب ألاّ يُعطى للأطفال لأنّه يرتبط بحالة نادرة لدى الأطفال.-استخدام الكمامة: عند التواجد في المجتمع ومواجهة أياً من هذه الأعراض، يجب استخدام الكمامة أو حتى من الأفضل المكوث في المنزل، خصوصاً في حال ارتفاع الحرارة وظهور أعراض تشير إلى احتمال انتقال العدوى، كالارتعاشات وأوجاع العضلات. -تناول مضادات الفيروسات: قد تساعد في الحدّ من تطور المضاعفات شرط تناولها في مرحلة مبكرة.-ترطيب الجسم بمعدلات كافية-تأمين الراحة للجسم.
هل يسجّل فيروس كورونا ارتفاعاً من جديد؟ثمة ارتفاع ملحوظ بشكل خاص في متحور كورونا الجديد الذي يسجّل أعلى المستويات منذ بداية ظهور متحور أوميكرون. لكن من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت سُجّل ثبات في معدل الحالات، وإن كان المعدل لا يزال مرتفعاً في بداية الشهر الجاري. وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الدخول إلى المستشفى، سُجّل انخفاض في معدلات الوفيات بالمقارنة مع الأسابيع التي سبقت. إنما في كل الحالات، لا يبدو الوضع سيئاً كما في السابق في ما يتعلق بانتشار المرض وخطورته والمضاعفات الناتجة منه. ويبدو واضحاً أنّ معدلات الدخول إلى المستشفى منخفضة بالمقارنة مع ما كانت عليه في العام الفائت، بالنظر إلى عدد الإصابات التي تسجّل. والأهم أنّه يتوافر حالياً علاج لمكافحة فيروس كورونا شرط استشارة الطبيب أولاً ما إذا كان ذلك ممكناً.