اخبار سياسية محلية

كوردستان ترد على تصريحات للعبادي وتتخطى ملفا: لاوقت لنا للاجابة

ردت حكومة اقليم كوردستان على تصريحات لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بشأن رواتب موظفي الاقليم والمعابر الحدودية وادارة المطارات.
وقال المتحدث باسم الحكومة سفيين دزيي في بيان، “السيد حيدر العبادي كرر لاكثر من مرة ويزعم بانه سيرسل رواتب موظفي اقليم كوردستان ومن اجل ذلك هم الان في طور التدقيق لقوائم رواتب الموظفين في الاقليم، بيد انه وكما قلناها سابقا ان الحكومة الاتحادية لم تطلب اية قوائم من حكومة اقليم كوردستان، لذلك لسنا مطلعين ولا نعلم ما هي هذه القوائم التي تدقق فيها حكومة السيد العبادي؟! شعب كوردستان اصبح يدرك تماما ان هذه ليست الا تصريحات اعلامية لا غير، عليه لم يعد لديه اية ثقة بهذه التصريحات”.
وفيما يتعلق بموضوع المعابر الحدودية والاستمرار في اغلاق مطارات اقليم كوردستان اكد سفين دزيي انه وبموجب المادة (114) من الدستور العراقي فان ادارة المعابر الحدودية ليست من ضمن الصلاحيات الحصرية للحكومة الفدرالية، بل تدار بشكل مشترك مع الاقليم، وبهذا الخصوص اعلنا مرارا ان حكومة اقليم كوردستان على استعداد للتنسيق والتعاون.
اما فيما يتعلق باغلاق المطارات فانه عقوبة لمواطني اقليم كوردستان، وعقوبة لهؤلاء المرضى والبيشمركة الذين اصيبوا في اثناء الدفاع عن اقليم كوردستان والعراق في الحرب ضد داعش ويحتاجون الى العلاج خارج البلد، والسفر عن طريق بغداد او المدن الاخرى ليس بتلك السهولة كما يتحدث عنه العبادي، فعدا زيادة تكاليف السفر على المواطنين، فان ذلك يأخذ من وقتهم الكثير”.
واضاف “السؤال هنا لماذا مواطن في بغداد او النجف او البصرة لديه الحق ان يسافر مباشرة من مدينته الى خارج البلد ولكن مواطنا من الاقليم ليس لديه هذا الحق؟! اذا اين المواطنة من هذه المعادلة؟.
واما فيما يتعلق بحكومة الاقليم والمشاكل السياسية في اقليم كوردستان التي تحدث عنها العبادي، قال دزيي “ليس لدينا الوقت لكي نتحدث عن كل تلك المشاكل والنواقص التي تواجه حكومة السيد العبادي منذ بداية تأسيسها، فهذا ليس موضوعنا ولا يدر باي فائدة للوضع الراهن. وفيما يتعلق بحكومة اقليم كوردستان، فانها اخذت شرعيتها من البرلمان والشعب الكوردستاني وليست بحاجة الى اعطائها الشرعية من قبل الآخرين، وسوف تستمر بصورة قانونية لدورتين تشريعيتين مع برلمان كوردستان ولديها السلطة الكاملة على كافة الامور في اقليم كوردستان”.
وكرر دزيي ان “اقليم كوردستان كما اعلنه مرارا بانه بصدق ونية حسنة يطلب الحوار لحلحلة المشاكل، بيد ان الذي لا يستجيب، وانما يتحدث باستمرار وفقط عن طريق الاعلام والمؤتمرات الصحفية عن الحلول والتفاهم والدستور والمواطنة وغير ذلك من التعابير والمصطلحات، وذلك _ للدعاية، لا للحل _ هو العبادي، وهذا بالتاكيد لا يخدم هذا الوضع ولا يؤدي الى الحلول الجدية للمشاكل، بل بالعكس سوف يؤدي الى استمرار عدم الاستقرار”.