أظهرت الدراسات أن فيروس كورونا ضاعف خطر الإصابة بالذبحة القلبية والسكتة الدماغية والوفاة، خلال سنوات ما بعد التعافي منه، خصوصاً بالنسبة إلى من دخلوا إلى المستشفى بسببه، وفق ما نشر في موقع “ساينس دايلي” scitechdaily.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر؟
يعتبر الأشخاص الذين لديهم فئات الدم A أو B أو AB أكثر هشاشة أمام مخاطر الذبحة والسكتة والوفاة، بعد التعافي من كورونا، مما يستدعي المتابعة الدقيقة لوضعهم الصحّي.
وبحسب دراسة أجرتها كليفلند كلينيك وجامعة ساوثرن كاليفورنيا، بدا أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا ثم تعافوا منه كانوا عرضة بمعدل الضعفين للإصابة بمشكلة كبرى في القلب خلال السنوات الثلاث التي تلت الإصابة بالفيروس. وقد زاد الخطر بشكل ملحوظ لدى المرضى الذين كانت لديهم إصابات شديدة بكورونا، وأوجبت دخولهم إلى المستشفى. وبدا أن وجود تاريخ للإصابة بكورونا يزيد خطر الإصابة بمرض في القلب، أكثر من المعاناة بسبب إصابة سابقة في جهاز الدورة الدموية.
وحينما تعمّقت الدراسة في الفحوص الجينية، تبين أن من لديهم فئات الدم A وB وAB كانوا أكثر عرضة للخطر بمعدل الضعفين بالمقارنة مع أصحاب فئة الدم O.
موجة مقبلة من أمراض القلب؟
كذلك يُعتقد أن نتائج هذه الدراسة قد تنطبق على ما يقارب ربع مليون شخص، لا سيما مع الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكورونا حول العالم. بالتالي، ثمة خطر وشيك من ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب حول العالم.
وتذكيراً، هنالك عوامل جينية معينة يُنسَب إليها عادة القدرة على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ولكن الدراسة بيَّنَتْ أن تلك العوامل لم تكن السبب في ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب في مرحلة ما بعد الشفاء من كورونا، بل إن الفيروس نفسه مثَّل عنصر الخطورة الرئيسي.
يُشار أيضاً إلى أن دراسات سابقة أظهرت أن الأشخاص الذين لهم فئات الدم A أو B أو AB أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
كخلاصة: على الرغم من أن كورونا يصيب الجهاز التنفسي، فإن له تداعيات صحية عدة لا يمكن الاستهانة بها. وبالتالي، يتوجب النظر في تاريخ الإصابة بفيروس كورونا لدى وضع استراتيجيات علاجية لصحة القلب. ويؤكد الباحثون أنه ثمة حاجة إلى مزيد من البحوث بشأن تأثير الفيروس في الجسم، وبشأن الأسباب التي تجعله يشكّل خطراً على صحة القلب على المدى البعيد، بما أن ذلك يمكن أن يشكل عبئاً إضافياً على أنظمة الرعاية الصحية.