كورونا كوفيد ١٩ مسؤولية اجتماعية تضامنيه

1

حسن حسين جواد الحميري

قبيل نهايات ٢٠١٩ ومع اقتراب ٢٠٢٠ كان العالم وشعوبه مع تجربة أخرى من نوع جديد باسم جديد وان كان قد مر بامثالها منذ بعض مئات من السنين.. هذه التجربة قد أغرقت مستشفيات بعض الدول المتقدمة بعشرات آلاف المصابين بكورونا.. وبات ان يترك كما في إيطاليا كبير السن دون اهتمام ليلقي حتفه باعتبار أن أجله أقرب من الشباب ذوي الصحة والمقاومة.. وهناك دول اتهمت أخرى بخلقه.. بل إن رؤساء دول لم يصدقوا ماقيل عنه.. لكن أصيبوا به.. وامتلات النشرات الاخبارية بأسماء وصفات ممن يصاب به يوميا من رؤساء ومسؤولين في مشارق الأرض ومغاربها.. بل إن هناك نشرات اخباري خصصت لعدد مايصاب به لكل يوم في كل دوله وعد المصابين وعدد المتشافين.. وعطلت الأعمال وفقد الملايين فرص عملهم.. وأعلنت كبار الشركات العالمية عن إفلاسها.. وحجز الناس في بيوتهم.. وشاع استخدام الكمامات والمعقمات والمطهرات.. وكثر اكل الاطعمة التي يظن انها تزيد المناعه تجاه هذا المرض الذي أصبح من يصاب به في أول بدء ايام ظهوره الأولى يخشى الاختلاط به.. ولا يحاول أن يعلم الآخرين بحاله من الاصابة به.. إلا أنه بعد الشهر الثامن٢٠٢٠ وخاصه في العراق قد تجاوز عدد المصابين بيه عشرات الآلاف من الأفراد يوميا.. حتى ترى أن نصف الحي أو القريه مصابين به.. وكثرت الوفيات… وأصبحت التعازي تقدم بالهاتف أو على صفحات التواصل الاجتماعي.. وهناك أسر قد فقدت ثلاثة احباء لها أو أكثر ومنعت اقامة مجالس الفاتحه في المساجد والبيوت كذالك الأعراس وباقي الأفراح خشية الاختلاط وانتقال العدوى.. وبات العالم من البدايه يبحث عن ادوية.. وعن لقاح.. وتبارت الدول المتقدمه في هذآ المجال.. وتواترت التصريحات من الصين وروسيا والولايات المتحده والإمارات العربيه بأن هناك لقاحا سيجد طريقه إلى الأسواق والمستشفيات.. ولازلنا بالانتظار…بل واصبح الحد من انتشار هذا المرض يدل عل كفاءة النظام السياسي ونجاحه.. فالدول الرأسمالية قد هونت من انتصار الصين في تطويقها للوباء وتحجيمه بشكل يثير الدهشة حتى لايقال أن النظام الاشتراكي أكثر نفعا وجدوى وفاعليه في معالجته لقضايا الانسان من النظام الرأسمالي… فالرئيس ترامب قد جعل من سبب انتشاره جزءا من الحرب التجارية على الصين.. المهم أن كورونا قد أوجد اسلوب جديد في العمل والتعامل الإنساني… فكانت هناك إعانات من الدول المتقدمة لأبنائها عل شكل مرتبات أو مكافئات..بل إن التعاون في الاغاثة في بداية ظهور المرض أصبح دوليا حتى أن العراق ارسل بمساعدات الطبيه إلى جمهورية الصين الشعبية من كمامات ومطهرات كما زار العراق وفدا طبيا صينيا ليقدم تجربته في مكافحة هذا الوباء تعبيرا عن العلاقه الودية بين الشعبين الصديقين.. وتعاون اجتماعي بين الأهل والأقارب وأهل الحي .. وظهرت خدمة التوصيل… واخترعت الروبوتات لتوصيل الادويه في الصيدليات لمنع التواصل المباشر بين البشر… كذالك في المطاعم.. بل وفي رش المعقمات…. وأصبح الحضور إلى مجالس العزاء  واتخذت التعزيه تأخذ شكلا آخر بأن يقوم المعزي بنشر خبر الوفاة في وسائل التواصل الاجتماعي لاعلام من تربطه بهم رابطة اجتماعية وثيقه بوفاته أقاربه أو صديقه ويتلقى التعازي من الآخرين الكترونيا وقد دعمت كافة الدول ومؤسسات المجتمع المدني فيها بما في ذالك المؤسسات الدينية هذا الاتجاه. وشجعت عليه.. ووصفت بمن لايحترم الأحتراز منه بالاثم مايجي التنويه عنه هو وجوب الالتزام بغسل الأيدي وعدم المصافحة وارتداء الكمامات وترك مسافه للتباعد الاجتماعي تصل إلى المتر والنصف… وكان للمرجعية الدينية دورا بارزا في هذا المجال..لكن مايؤسف له هو قلة الملتزمين.. اللهم ارفع هذا الداء والبلاء عن عبادك.

التعليقات معطلة.