ستعد علماء من “فريق الدفاع الكوكبي” بوكالة الفضاء الأميركية ناسا، لنشر بحث ثانٍ، يهدف إلى إيجاد طريقة لوقف كويكب ضخم من المتوقع أن يصطدم بالأرض في عام 2135.
وقد أصدر أكاديميون من مختبر لورانس ليفرمور القومي هذا الأسبوع، دراسة خلصت إلى أن ناسا لن تتمكن من استخدام مركبة فضائية مصممة حديثًا لدفع الكويكب إلى مسار جديد، يضمن ابتعاده عن الأرض.
والآن يقوم المختبر المذكور بوضع اللمسات الأخيرة على الأبحاث التي تفضّل “الخيار النووي”، حيث ستعمل أسلحة دمار شامل على تفتيت الصخرة الفضائية.
وقد تم عمل نظام محاكاة لهذه التجربة، ومن المنتظر أن تظهر النتائج في مجلة أكاديمية قريبًا.
وكانت الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع، تتعلق بسفينة ناسا التي أطلق عليها HAMMER، والتي تم تصميمها لدفع الكويكبات إلى مسار جديد وهو الخيار المفضل، أو التفجير النووي وهو الخيار الثاني.
وبحسب هذا البحث فإن HAMMER لن تتمكن من إنجاز مهمتها، ما لم يتم إرسالها قبل عقود من التأثير المحتمل للكوكيب المسمى بينو، بحيث تؤدي دورها.
الانفجار النووي
وسوف يعمل الانفجار النووي على إطلاق أشعة سينية تغمر الفضاء، ويخلق قوة دفع قوية لمواد متبخرة، ما يدفع بينو إلى مسار مختلف. ولابد أن يحدث ذلك قبل وقت طويل لضمان سلامة الأرض.
وتقول ميجان بروك سايال، الفيزيائية في مختبر لورانس ليفرمور القومي وعضو فريق الدفاع عن الكواكب: “الهدف هو أن تكون قطع الكويكبات صغيرة ومتباعدة بشكل جيد، بحيث تشكل تهديدًا أقل بكثير للأرض”.
وسوف يكون للعملية أثر فعال إذا تمت على الأقل قبل عشرات الأيام من وصول الكويكب، ما يقلل من حجم الأضرار التي يمكن أن تلحق بالأرض، وقد أظهرت نتائج سابقة أن أثر الحطام لن يتعدى واحدا بالمئة.
احتمال الاصطدام وتأثيره
لدى كويكب بينو فرصة واحدة أو احتمال من أصل 2700 فرصة لضرب الأرض في 25 سبتمبر 2135، وتشير التقديرات إلى أن الطاقة التي قد تنتج عن اصطدامه تقدر بـ 1200 ميغاطن، أي ما يعادل 80 ألف مرة ضعف الطاقة المدمرة التي نتجت عن قنبلة هيروشيما.
ويقدر عرض الكويكب بـ 500 متر، ويساوي خمسة ملاعب كرة قدم من حيث المساحة، فيما يقدر وزنه بحوالي 79 مليار كيلوغرام، وهو ما يعادل 1664 مرة ضعف وزن سفينة تايتانيك.
فريق الدفاع الكوكبي
يتكون فريق الدفاع الكوكبي بقيادة ناسا من عدة منظمات مختلفة، بما في ذلك مختبر لوس ألاموس الوطني والإدارة الوطنية للأمن النووي.
وتتعلق مسؤولية ناسا باكتشاف الكويكبات، بينما يعمل مختبر لورانس ليفرمور الوطني على تحييد التهديد لهذه الأجسام الفضائية.
وتشارك جميع المنظمات في النظر في الاستجابة لحالات الطوارئ التي ستكون ضرورية إذا ضرب كويكب كوكبنا الهش.