للجبنة عشاقها الذين يميلون إلى عدم الإستغناء عنها في أي وجبة من الوجبات. كما من الممكن تناولها بطرق متعددة في السلطة أو مع قطعة من الخبز قبل الأكل أو في سندويتش. صحيح أنّ لها فوائد عديدة للصحة، لكن يجب عدم المبالغة في تناولها، كما نُشر في Medisite. تكثر أنواع الجبنة التي يمكن تناولها في مختلف الأوقات، ولكل منها قيمة غذائية معينة ومكونات تختلف عن الأخرى. إلاّ انّ الجبنة عادةً تُعتبر من المصادر المهمّة للكالسيوم، الذي له دور مهم في تكوين العظام والحفاظ على سلامتها وفي تقلّصات العضلات والحفاظ على صحة انتظام دقات القلب. كمعدل عام في 100 غرام من الجبنة 626 مللغ من الكالسيوم. إضافة إلى ذلك، تحتوي الجبنة على عناصر غذائية عديدة مهمّة للجسم، كالبروتينات والزنك والعديد من الفيتامينات. لكن في مقابل فوائدها العديدة للصحة، يدعو الأطباء إلى تناولها باعتدال. فقد تناولت دراسة حديثة أجراها باحثون في الصين، تأثير الإستهلاك البعيد المدى للجبنة على نمو تطور أمراض القلب والأوعية الدموية. فبحسب الباحثين، يجب الاكتفاء بحصّة محدودة من الجبنة في اليوم، حفاظاً على صحة القلب، لأثرها السلبي عليه في حال المبالغة. ما تأثير الجبنة على صحة القلب؟تناول الباحثون 15 دراسة سابقة حول صحة القلب، تراوح مدتها بين 10 و 15 سنة. وقد تبيّن أنّ الإستهلاك المفرط للجبنة يمكن أن يضرّ بالقلب والأوعية الدموية، فيما اختلف الخطر بحسب معدلات الإستهلاك وطبيعة مشكلات القلب التي يمكن التعرّض لها. وقد لوحظ أنّ الخطر يبدأ مع استهلاك الجبنة بمعدل 40 غ في اليوم، ما يعني أنّه من المفترض عدم تجاوز هذا المعدل، تجنّباً لأضرارها على صحة القلب. علماً أنّ هذا التأثير يتعلّق بالقلب والأوعية الدموية، ومنها الأوعية الدموية في الدماغ، حيث يمكن أن يكون لاستهلاك الجبنة المفرط أيضاً له أثر في زيادة خطر الإصابة بمشكلات في الأوعية الدموية في الدماغ. وهذا ما يؤكّد على ضرورة التقيّد بمعدل معيّن من الجبنة في اليوم، وإن بدا من المصادر الغذائية الصحية التي يدعو اختصاصيو التغذية إلى تناولها كمصدر مهمّ للكالسيوم والبروتينات وغيرها من العناصر الغذائية المهمّة للجسم وللصحة بشكل عام.
التعليقات معطلة.