أصبح النظام الغذائي الكيتوني منخفض الكربوهيدرات شائعًا جدًا نظرًا لمزاياه المحتملة لتحسين الصحة الأيضية وفقدان الوزن والوظيفة الإدراكية.
ومع ذلك، فقد تم التعبير عن مخاوف بشأن كيفية تأثيره على الغدة الدرقية والغدد الكظرية على وجه الخصوص، وكذلك على توازن الهرمونات.
وحسب راهول كامرا مؤسس شركة Ketorets Nutrition Pvt Ltd، الذي أدرج التأثيرات المحتملة للنظام الغذائي الكيتوني فيما يتعلق بوظيفة الغدة الدرقية والغدة الكظرية، فإن النظام الغذائي الكيتوني، المعروف غالبًا باسم النظام الغذائي عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات، هو استراتيجية غذائية مصممة لتعزيز الطاقة وتحسين الوضوح العقلي والمساعدة في إنقاص الوزن. يخلق هذا النظام الغذائي حالة استقلابية تُعرف باسم «الكيتوزية»؛ حيث يستخدم الجسم الدهون كمصدر رئيسي للوقود بدلاً من الكربوهيدرات، عن طريق تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير وزيادة تناول الدهون والبروتين. وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
تأثير النظام الغذائي الكيتوني على وظيفة الغدة الدرقية
فقدان الوزن والتأثيرات الأيضية
إن التحسينات في علامات التمثيل الغذائي بما في ذلك حساسية الأنسولين وملامح الدهون، وكذلك فقدان الوزن، ترتبط في كثير من الأحيان بالنظام الغذائي الكيتوني.
وبالنظر إلى أن مقاومة الأنسولين والسمنة من المعروف أنها تؤثر على مستويات هرمون الغدة الدرقية، فإن هذه التعديلات قد يكون لها تأثير غير مباشر على وظيفة الغدة الدرقية، حسب كامرا.
ووفقًا لتجربة استمرت 8 أسابيع على 39 شخصًا بالغًا يعانون من السمنة المفرطة ونشرتها كلية «هارفارد تي تشان» للصحة العامة، فقد المشاركون ما متوسطه 13 % من وزن الجسم الأولي عند اتباع النظام الغذائي الكيتوني منخفض السعرات الحرارية. كما لاحظوا انخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم ومستويات الأنسولين وكتلة الدهون ومحيط الخصر والورك.
التأثير على هرمون TSH
يعد التأثير المحتمل للنظام الغذائي الكيتوني على مستويات هرمون الغدة الدرقية (TSH) سببًا آخر للقلق. إذ تفرز الغدة النخامية هرمون TSH، الذي ينشط الغدة الدرقية لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية لتكوين المغذيات الكبيرة «وقد يتأثر تخليق هرمون الغدة الدرقية وتحويله بخصائص النظام الغذائي الكيتوني التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات».
يضيف كامرا «أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات قد تخفض مستويات T3، نتيجة لانخفاض إنتاج الأنسولين».
تأثير النظام الغذائي الكيتوني على وظيفة الغدة الكظرية
الإجهاد
قد تواجه الإجهاد وفق كارما، التي تتابع «قد يواجه الجسم بعض الإجهاد المبكر من النظام الغذائي الكيتوني لأنه يعتاد على حرق الدهون للحصول على الوقود بدلاً من الكربوهيدرات. يمكن لحالة التغير الأيضي المعروفة باسم الكيتوزية أن تؤدي إلى استجابة الجسم للضغط، ما يتسبب في إطلاق الغدد الكظرية للكورتيزول».
مستويات الكورتيزول
قد يؤدي تكيف الجسم مع انخفاض تناول الكربوهيدرات في البداية إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، تمامًا مثل رد فعل الإجهاد. ومع ذلك، عندما يعتاد الجسم على استخدام الكيتونات كوقود بدلاً من الغلوكوز، فإن الالتزام بالنظام الغذائي الكيتوني على المدى الطويل قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الكورتيزول.
خلل في المحلول الكهربائي
ويشرح كارما «كثيرًا ما تحدث التغييرات في توازن إلكتروليتات الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم عن طريق النظام الغذائي الكيتوني. وبما أن هذه المعادن ضرورية لوظيفة الغدة الكظرية الصحية وتخليق الهرمونات، فإن اختلال توازن الإلكتروليت يمكن أن يؤثر على التحكم في الهرمونات ووظيفة الغدة الكظرية».
من أجل ذلك عليك بالتالي:
اختبارات الدم الروتينية
إن اختبارات الدم الروتينية كل ثلاثة أشهر ضرورية لتتبع الصحة.
ويؤكد كارما «تراقب هذه الاختبارات متغيرات مهمة لمتبعي حمية الكيتو، بما في ذلك مستويات الغلوكوز، ومستويات الدهون، واختلال توازن الإلكتروليتات، ما يضمن فعالية النظام الغذائي وسلامته».
وفي هذه الأثناء، تساعد فحوصات الغدة الدرقية المنتظمة في التحكم بمستويات هرمون الغدة الدرقية، ما يضمن التمثيل الغذائي الصحي والصحة العامة.
مراقبة مستويات TSH
من الضروري مراقبة مستويات T3 وT4 وTSH أثناء اتباع النظام الغذائي الكيتوني.
قد تؤثر خصائص النظام الغذائي الكيتوني عالية الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات على عملية التمثيل الغذائي وتخليق هرمون الغدة الدرقية.
الكشف المبكر
يساعد الكشف المبكر عن مراقبة الغدة الدرقية بتجنب المشاكل، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور ها.
يمكن للنظام الغذائي الكيتوني المتوازن أن يساعد في وظائف الغدة الدرقية والغدة الكظرية من خلال تشجيع فقدان الوزن وتقليل الالتهاب والحفاظ على مستويات السكر في الدم.