كيف تحوّل بن غفير إلى هدية لكارهي إسرائيل؟

1

إيتمار بن غفير. (أرشيف)

محمد طارق

رأت الكاتبة الإسرائيلية، زينة راخميلوفا، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بمثابة هدية لكارهي إسرائيل، مُعربة عن إحراجها من وجود شخص مثله في هذا المنصب.

وأضافت في مقال بصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن بن غفير عبء على إسرائيل وهدية للكيانات الدولية العازمة على تدميرها، مشيرة إلى أن تصريحاته العنصرية يتم إعادة تدويرها من قبل الجماعات، مثل حركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) والمنظمات غير الحكومية، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، التي تصوّر إسرائيل على أنها دولة عنصرية، واعتبرت الكاتبة هذا الأمر مُحزناً للغاية.


تصريحات عنصرية

وعن تصريحات بن غفير بأن من حقه وحق زوجته وأطفاله التنقل في الضفة الغربية، وأن ذلك أهم من حق العرب في حرية التنقل، قالت راخميلوفا إن اليهود هم “السكان الأصليون” في الضفة الغربية، حسب قولها، ولكن لا يُمكن تجاهل السياق السياسي الحالي لأن ذلك حماقة”، مضيفة أن وزير الأمن لا يفعل شيئاً لتحسين حياة الإسرائيليين.


 بن غفير على “التواصل الاجتماعي”

وأضافت راخميلوفا أن بن غفير  فشل في فهم العديد من المفاهيم، و”نحن نعلم بالفعل أنه عنصري ويدعم التفوق اليهودي، ولكن بقية العالم تعرف ذلك الآن أيضاً. كل الشخصيات العامة المناهضة لإسرائيل تقريبًا تشارك مقطع فيديو بن غفير الذي تحدث فيه عن حقه وعائلته في التنقلل بالضفة الغربية، بما في ذلك عارضة الأزياء الفلسطينية الأمريكية بيلا حديد، التي شاركته مع متابعيها البالغ عددهم 65 مليوناً، ومذيع شبكة MSNBC البريطاني الأمريكي مهدي حسن”، فيما وصف شركاء بن غفير في الحكومة هذا  الأمر بأنه “هجوم يحمل طابع العلاقات العامة والدبلوماسية”.


حديث سام

ووصفت الكاتبة الحديث العام المُحيط ببن غفير ومؤيديه بأنه “سام ومثير للقلق” في مستوى عدوانيته، متسائلة: “كيف أفاد إيتمار بن غفير الجمهور الإسرائيلي؟.. ماذا فعل بن غفير لوقف الهجمات المسلحة؟.. كيف أفادت جهوده الجمهور الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال؟، لقد تسببت كلماته في رد فعل عكسي، وحرضت على الكراهية وحفّزت المتطرفين في المجتمع الإسرائيلي على ارتكاب أعمال العنف”.
وقالت إن “الرجل الذي يكره العرب لن يتمكن أبداً من وقف العنف، ولن يحافظ أبدا على سلامة الإسرائيليين، إن التعاون بين الطرفين هو فرصتنا الوحيدة لتحقيق السلام والأمن، ولن يتحقق أبداً على يد الرجل الأكثر ارتباطاً باليمين المتطرف، ولم تؤد كلماته إلا إلى إثارة الغضب، وتأجيج التوترات داخل إسرائيل وخارجها”.
واختتمت مقالها قائلة إن “خطابه المثير للانقسام يبعدنا عن العالم، ويغذي عداء مجتمعنا، لا يمكننا أن نعهد بحماية أمتنا إلى رجل تشجع أيديولوجيته على الكراهية والتمييز، إن الطريق إلى السلام والأمان يكمن في الوحدة، وليس في الأيديولوجية المثيرة للانقسام التي يجسدها بن غفير”.

التعليقات معطلة.