كيف تختلف رئة المدخن عن رئة صحيحة؟

6

تعبيرية

الكل يعلم أنّ التدخين مضرّ بالصحة، وقد أظهر تقرير جديد في الولايات المتحدة الأميركية، أنّ نصف مليون حالة وفاة تحصل بسبب التدخين سنوياً. إذ يحصل تغيير كبير وواضح في رئتي المدخن، إضافة إلى كل تأثيرات التدخين على الصحة عامةً، وفق ما نُشر في Healthline.

كيف يؤثر التدخين على الرئة؟تحتوي السيجارة على كيماويات تسبّب الأذى لجهاز التنفس وتسبّب التهابات فيها، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة انتاج البلغم. لذلك، يُعتبر المدخن أكثر عرضةً للسعال والتهابات الرئة وغيرها من الأمراض الإلتهابية. ويمكن أن تسبّب هذه الإلتهابات نوبات ربو. كما أنّ مادة النيكوتين تؤثر سلباً على المادة المسؤولة عن التخلّص من الكيماويات والغبار  والأوساخ. عندها تتكدّس السموم في الجسم وفي الرئتين بشكل خاص. كما يؤدي ذلك إلى الاحتقان في الرئة وإلى السعال. فالتبغ والمواد الكيماوية الموجودة في السيجارة تساهم كلّها في إحداث تغيير في بنية الرئتين، ما يؤدي إلى تراجع وظائفهما. وبذلك تتراجع القدرة على إحداث تبادل سليم للهواء والأوكسيجين ما يسبّب ضيق النفس. علماً انّ حجم الضرر يكون بحسب معدلات التدخين وغيرها من العوالم المرتبطة بنمط الحياة. لذلك، يزيد احتمال الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن.  ما الأضرار التي يتعرّض لها المدخن؟-ضيق النفس-السعال-رائحة النفس المزعجة-اصفرار الأسنان-رائحة الشعر والجسم والملابس الكريهة-تراجع الأداء الرياضي-تراجع صحة الرئتين. كما أنّ ثمة علاقة ما بين التدخين والمشكلات الصحية البعيدة المدى، حيث يُعتبر المدخن أكثر عرضةً للإصابة بكافة أنواع سرطان الرئة إلى حدّ كبير. ونسبة 90 في المئة من حالات سرطان الرئة سببها التدخين. فيما يُعتبر الرجل المدخن أكثر عرضةً بمعدل 23 مرة للإصابة بسرطان الرئة بالمقارنة مع من لا يدخن. هذا، وتُعتبر المرأة أكثر عرضةً 13 مرة للإصابة بسرطان الرئة. كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض أخرى في الرئة كالتهاب الرئة والانسداد الرئوي المزمن. ويُعتبر المدخن أكثر عرضةً للإصابة بأنواع أخرى من السرطان، كسرطان البنكرياس والكبد والكلى والمعدة والمثانة والمريء والفم. إضافة إلى تأثير التدخين على الدورة الدموية، ما يزيد من خطر الإصابة بالجلطة والذبحة القلبية وتضرّر الأوعية الدموية. 
كيف يمكن الاستفادة من الإقلاع عن التدخين؟يمكن الاستفادة في أي وقت كان من الإقلاع عن التدخين، وتعود بعض الوظائف خلال أسابيع من ذلك ومنها إمكانيات التخلّص من السموم، ما يخفض من خطر الإصابة بأمراض الرئة كافة. وبعد 10 إلى 15 عاماً من الإقلاع عن التدخين، يصبح خطر الإصابة بسرطان الرئة مماثلاً لمن لم يدخن يوماً. 

التعليقات معطلة.