يلجأ الخبراء والأطباء عادة إلى استخدام مؤشر كتلة الجسم، لمعرفة إلى كان شخص ما يعاني من زيادة في الوزن، أم أنه لا يزال ضمن الحدود الطبيعية، لكن الدراسات الحديثة، تشير إلا أن هذا المؤشر، لا يقدم بالضرورة صورة عن الوزن المثالي.
وتشير أدلة متزايدة، إلى أن المؤشر الأفضل لتحديد الوزن الصحي هو محيط الخصر، حيث تربط الأبحاث بينه وبين خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والنوبات القلبية والوفيات المبكرة، بحسب صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية.
وتم ابتكار مفهوم مؤشر كتلة الجسم في ثلاثينات القرن التاسع عشر، على يد باحث بلجيكي، كان يحاول تحسين الحالة الصحية لمجموعة كبيرة من الأشخاص، بناء على قياسين يسهل الوصول إليهما، ولم يكن من المفترض أن يتم تطبيقه على الأفراد.
إلا أن مؤشر كتلة الجسم لا يأخذ بعين الاعتبار تكوين جسم الإنسان للدهون أو العضلات، مما يعني أنه قد يعطي معلومات غير دقيقة مع تغير نمط الحياة، فعلى سبيل المثال، سيتحرك المؤشر إلى المنطقة الحمراء او البرتقالية، في إشارة إلى وجود زيادة في الوزن، إذا كنت رياضياً، وتملك كتلة كبيرة من العضلات.
ويشكل قياس محيط الخصر، خياراً أفضل للحصول على معلومات أكثر دقة، حول الوزن المثالي الصحي، وذلك بقياس محيط البطن فوق الوركين بنحو 2 بوصة، ويجب أن لا يزيد عن 34.5 بوصة لدى النساء، و40 بوصة لدى الرجال.
ولا يزال العلماء غير متأكدين من سبب وجود روابط قوية بين محيط الخصر الكبير والنتائج الصحية السلبية. ويعتقد البعض أن الأمر يتعلق بكيفية تأثير الدهون داخل الجسم، المعروفة باسم الدهون الحشوية، على الأداء الطبيعي لأجهزتنا الداخلية.
وإذا كنت تتساءل عن كيفية التخلص من الدهون في البطن، فإن الاستراتيجيات تشمل الحد من تناول السكر والكربوهيدرات، وتناول المزيد من الخضار والأطعمة الغنية بالألياف، ودمج التمرينات الرياضية بانتظام في حياتك.
