علم الصينصدر الصورة
تسلط جولة الصحافة لهذا اليوم، الضوء على مقالات تتحدث عن كيفية توافق الصين بين تقدمها التكنولوجي واستمرار “سلطتها الاستبدادية”، وآخر يشير إلى إمكانية فوز هيئة الإذاعة البريطانية في المحكمة بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمقاضاتها، إضافة إلى عودة شعبية الشعر المستعار عند الرجال والنساء.
في بلومبرغ كتبت كاريشما فاسواني مقالاً بعنوان: “كيف تعلّم الصين السلطويين الابتكار؟”.
تعتبر الكاتبة أن صعود الصين يتحدّى إحدى أقدم الفرضيات في الفكر الديمقراطي الليبرالي: “الحرية تغذّي الابتكار، في حين أن السيطرة تخنقه”، إذ تمكنت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تحقيق تقدّم تكنولوجي مع الاحتفاظ بسلطتها السياسية.
وهذه معادلة جذّابة تسعى دول أخرى إلى تقليدها، وفقاً للكاتبة.
واستشهدت فاسواني بكتاب للكاتبة جينيفر ليند، خبيرة العلاقات الأمنية الدولية في شرق آسيا والسياسة الخارجية الأمريكية تجاه شرق آسيا، تقول فيه إن “نموذج النمو الصيني – ما تسميه السلطوية الذكية – يكتسب جاذبية عالمية لأنه يحقق فوائد التحديث مع الحفاظ على القدرة على السيطرة على المواطنين”.
إعلان
وقالت فاسواني “بالنسبة لواشنطن وحلفائها فإن هذا المزيج مقلق”.
عرض روبوتات في متجر في شينزين في الصينصدر الصورة،VCG via Getty Images
وإنه يُنظر إلى المنافسة بين الولايات المتحدة والصين على أنها بين الليبرالية والتوجهات المعادية لها، لكن فاسواني تقول إن السؤال الأهم ربما: هل لا تزال المجتمعات المنفتحة قادرة على التفوق فكرياً على المجتمعات المنغلقة؟
وقالت إنه يمكن للنموذج الصيني “إنشاء شركات ذات مستوى عالمي”، مشيرة إلى إحداث شركات التكنولوجيا المالية في الصين “تحولاً” في طريقة المدفوعات لملايين الأشخاص.
ترامب يعلق على تصرفات مسؤولين صينيين ويبدي إعجاباً بصرامة الزعيم “شي جين بينغ”
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة
الأكثر قراءة
أحمد الشرع
تعديل العطلات الرسمية في سوريا يثير جدلاً واسعاً داخل البلاد وخارجها، فما السبب؟
أدولف هتلر
هل كان ينبغي دراسة الحمض النووي لهتلر – أم تركه وشأنه؟
سوزان بريسو وطه حسين
سوزان طه حسين: الحب الذي أضاء ظلام عميد الأدب العربي رغم اختلاف الدين والثقافة
شابة تتدرب على إلقاء خطاب، وتتحدث إلى نفسها في المرآة، ترتدي قميصاً طويل الأكمام لونه وردي داكن.
حيلة قديمة قد تساعدك على حل مشكلاتك الشخصية بحكمة
الأكثر قراءة نهاية
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
بي بي سي نيوز عربي على تطبيقWhatsApp
قناتنا الرسمية على واتساب
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
فعلى سبيل المثال تحدّت شركات صينية مثل ديب سيك الهيمنة الأمريكية في الذكاء الاصطناعي، وتفوقت بي واي دي على شركة تسلا في مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم، فضلاً عن ريادتها في مجالات الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح إضافة إلى نجاح برنامجها الفضائي في إنزال مركبات على سطح المريخ ما استدعى مقارنات مشروعة مع ناسا.
وتضيف الكاتبة أنه لطالما اعتبر نقاد اقتصاد الصين “مقلداً أكثر منه مبتكراً”، في حين تقول جينيفر ليند إن هذا الأمر ينطبق على جميع القوى الصاعدة “من الولايات المتحدة إلى اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة. جميع الاقتصادات الصاعدة بدأت بالاقتباس”.
والصين، وفق فاسواني “لم تبتكر هذا النموذج”، لكن ليند ترى أنه يعود إلى الاقتصادات “الإعجازية” في شرق آسيا.
وأدت الأنظمة غير الليبرالية في كوريا الجنوبية، مثلاً، إلى ظهور عمالقة في التكنولوجيا العالمية كشركة سامسونج. وقد استخدم القادة الصينيون تلك الصيغة وطوّعوها بما يتناسب مع الحكم السلطوي، فاستعاروا أدوات من الديمقراطية – مثل حقوق الملكية والمحاكم والأجهزة البيروقراطية المهنية – من أجل طمأنة المستثمرين وتشجيع النمو والابتكار، وفقاً للمقال.
واقتبست فاسواني من تصريح لجينيفر ليند، تقول فيه إن الأب المؤسس لسنغافورة، لي كوان يو، كان مؤثراً بشكل خاص في هذا النموذج، مشيرة إلى أن مزيجه من السوق الحرة والاستثمار الذي تقوده الدولة، إلى جانب مجتمع ناجح ومنضبط أصبح نموذجاً ملهماً للصين.
وترى فاسواني أن دولاً مثل السعودية والإمارات وكازاخستان وإثيوبيا تأمل في أن تحذو حذو الصين.
خمس أوراق رابحة قد تستخدمها الصين في حربها التجارية مع الولايات المتحدة
وتضيف الكاتبة أنه ليست كل الأنظمة السلطوية ذكية. فمعظمها متأخر في مجال الابتكار. ووفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، فإن جميع الدول التي تتفوق حالياً في معايير الابتكار القياسية – باستثناء الصين – تنتمي إلى الائتلاف العالمي المتحالف مع الولايات المتحدة.
وقالت إن الاستبداد الذكي “يُصمم للبقاء”، ورأت أنه “يعمل من خلال استعارة جوانب من الانفتاح الديمقراطي، ثم قمعها قبل أن تتحول إلى تهديد”.
ولأول مرة منذ عشرين عاماً، أصبح عدد الديمقراطيات في العالم أقل من عدد الأنظمة الاستبدادية، وفقاً لمعهد “في-ديم”. وقالت فاسواني في هذا الصدد إن الديمقراطية “تفقد مكانتها من حيث الثقل الاقتصادي والنفوذ العالمي”.
ورغم أن الولايات المتحدة لا تزال تتقدّم على الصين في تصنيفات الابتكار العالمية، إلا أن الفجوة آخذة في التقلص، مما يعني أنه على الديمقراطيات أن تبذل جهداً أكبر للمنافسة، وفقاً للمقال.

