ويتم إعادة تدوير الميتوكوندريا الهرمة بواسطة الخلية، وتحويلها إلى ميتوكوندريا جديدة، ولكن مع تقدم الإنسان في العمر، تتباطأ عملية إعادة التدوير، مما قد يؤدي إلى ضعف العضلات.
وقد اكتشف العلماء أن الرمان يحتوي على مادة تسمى “يورولثين A”، وهي مادة يمكنها إعادة إنشاء الميتوكوندريا. وأظهرت تجربة سريرية حديثة في مختبر فيسيولوجيا الأنظمة التكاملية في بريطانيا، إن مادة “يورولثين A” التي تشتق من الجزيئات الحيوية الموجودة في الرمان، يمكن أن تبطء هرم الخلايا وتحسن أداء الميتكوندريا.
وفي دراسة أخرى نشرت في مجلة “لايف إكستنشن” درس الباحثون لأول مرة مادة اليورولثين A” في دودة تسمى “سي إليغانس” والتي تستخدم عادة في الدراسات الخاصة بالشيخوخة، لأنها تشيخ بسرعة كبيرة.
وقد أتاح عمر الدودة القصير الذي لا يتجاوز 10 أيام، مراقبة وقياس آثار الشيخوخة في فترة تزيد قليلاً عن أسبوع. وقام الباحثون بإعطاء اليورولثين A لمجموعة من الديدان ولاحظوا أن عمرها ازداد بنسبة 45٪ عن المعتاد.
بعد ذلك، أجرى الفريق عدة دراسات على القوارض ووجدوا أن اليوروليثين A يحسن وظيفة العضلات ويزيل الميتوكوندريا التالفة قبل أن تتراكم وتسبب خللًا خلويًا في جميع أنحاء الجسم.
يذكر بأن فاكهة الرمان تعتبر واحدة من أكثر أنواع الفاكهة فائدة للصحة، لأنها تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة والفيروسات، ومضادة للأورام، وتعتبر مصدراً جيداً للفيتامينات وحمض الفوليك. كل هذه الخصائص تساعد في محاربة الشيخوخة، وفق ما نقلت صحيفة إكسبرس البريطانية.