حذرت جمعية القلب الأميركية من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة على صحة القلب، ومن الأضرار التي يمكن أن تسببها فيها. هذا في ظل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة في مختلف دول العالم. فأوضحت الجمعية أن الحر الشديد وما يسببه من جفاف، يدعو القلب إلى بذل المزيد من الجهود. ويبدو ذلك أكثر خطورة لفئات معينة. فخطورة ارتفاع درجات الحرارة تزيد على المسنين ومن يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم أو السمنة ومن لديهم تاريخ إصابة بمشكلات في القلب أو سكتة دماغية.
كيف يؤثر الحر الشديد على القلب لدى فئات معينة؟
في ظل الحر الذي يجتاح العالم، تبرز أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة حفاظاً على الصحة. وتتأثر خاصةً صحة القلب وكهرباء القلب بوضوح بالحر الشديد، وفق ما يوضحه رئيس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية-مستشفى رزق الدكتور جورج غانم. ففي ظل موجة الحر الحالية، يحذر تحديداً فئات معينة يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على القلب لديها بمعدلات كبرى. هي فئة الرياضيين، وخاصة من تخطوا سن 40 سنة الذين يشاركون في سباقات الماراثون ومباريات السباحة وسباقات الدراجات. فبالنسبة لهؤلاء يعتبر النقص الحاد في السوائل في الجسم وفي معادن كالصوديوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم السبب الأول للوفاة المفاجئة التي يمكن أن يتعرضوا لها. لذلك، في حال الحضور في محيط ترتفع فيه درجات الحرارة، ينصح غانم بضرورة الحرص على تناول كميات كبرى من الماء والسوائل، وتأمين هذه المعادن التي تنقص في الجسم بسبب الحر، وبذل جهود كبرى في الوقت نفسه، لحماية القلب وكهرباء القلب من الخلل الذي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات كبرى، وصولاً إلى احتمال حصول وفاة مفاجئة.
عموماً، إضافة إلى هذه الفئات، تنصح جمعية القلب الأميركية أيضاً من يعانون زيادة في الوزن ومن تجاوز سن الخمسين باتخاذ احتياطات خاصة حفاظاً على سلامتهم، في ظل هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.