التعب والوجع والإعاقة، من تداعيات التصلّب المتعدّد الذي يؤثر على جودة الحياة، خصوصاً في فترات الأعراض التي يمكن التعرّض لها. ثمة إجراءات يجب اتخاذها، بما يسمح بالتعايش مع المرض بشكل أفضل، وفق ما نُشر في santemagazine.
ما الأعراض الأولى للتصلّب المتعدّد؟تُعتبر أولى أعراض التصلّب المتعدّد التي تؤثر على جودة الحياة وتعوق متابعة الحياة بشكل طبيعي الأوجاع والتعب. ومع مرور السنوات، يمكن أن يشكّل المرض إعاقة حقيقية. وغالباً ما تصبح الحياة المهنية مواكبة لهذه التغييرات، وكذلك مشاريع السفر والحياة الاجتماعية. كيف يمكن التعايش مع أعراض التصلّب المتعدّد؟يُعتبر التصلّب المتعدّد مرضاً يتطور من خلال هجمات. إلاّ أنّ مدة هذه الهجمات تختلف إلى حدّ كبير بين حالة وأخرى، قد تتفاوت المدة بأسابيع أو أشهر. أما فترات التعافي فيمكن أن تراوح بين أشهر وسنوات. وغالباً ما تكون هناك حاجة إلى استشارة أطباء من اختصاصات متعددة ضمن المتابعة الطبية، للتدخّل في الوقت المناسب عند الحاجة. هذا، ومن المهم تدوين كل الأعراض التي يمكن ملاحظتها يومياً لكشف تطور المرض بشكل أوضح. كما يجب الالتزام بالمعاينات الطبية في حينها. هذا إضافة إلى الحاجة إلى الدعم النفسي المتخصص.
كيف يمكن التعايش مع التعب؟يُعتبر التعب من الأعراض الحاضرة دوماً، خصوصاً في فترات الهجمات. لذلك، هناك سلوكيات من المهم تجنّبها. على سبيل المثال، يساهم التدخين في زيادة معدلات التعب وخطر التعرّض لانتكاسة. – الانقطاع عن التدخين لتحقيق التباعد بين الهجمات وأيضاً لتجنّب التعب الزائد. قد تكون هناك حاجة إلى اللجوء إلى متخصص للحصول على المساعدة لوقف التدخين.-تجنّب الركود: قد يدعو الشعور بالتعب إلى الركود وتجنّب الأنشطة الجسدية، إلّا أن ذلك ينعكس سلباً، ومن المهم الاستمرار بممارسة النشاط الجسدي. لكن من الأفضل ممارسة الأنشطة الجسدية بشكل متقطع مع فترات من الراحة بينها. كما يمكن اللجوء إلى آليات الاسترخاء. ومن المهم ممارسة الرياضة يومياً لتجنّب الإحساس بالتعب. فيما تكفي ممارستها لمدة نصف ساعة في اليوم.-يجب الامتناع عن اللجوء إلى الحميات الصارمة: فذلك قد يساهم في زيادة معدلات التعب والقوة العضلية ما يزيد من الحالة سوءاً، إضافة إلى الاضطرابات في الجهاز الهضمي.من هنا أهمية التركيز على نظام غذائي متوازن وصحي غني بالعناصر الغذائية الأساسية. وكون الإمساك من المشكلات الشائعة لدى مرضى التصلّب، من المهم التركيز على مصادر الألياف، إضافة إلى الحاجة إلى ترطيب الجسم. كيف يمكن التغلّب على الأوجاع المرافقة للمرض؟ترتبط الأوجاع بتضرّر الجهاز العصبي المركزي بسبب المرض. قد تظهر في فترات الهجمات او خارجها. يمكن اللجوء إلى أدوية معينة تساعد في الحدّ من هذه الأوجاع. وخلال الهجمات توصف العلاجات بالكورتيزون بجرعات كبرى، فتساعد في الحدّ من الأوجاع. الأهم هو احترام الوصفات الطبية والتقيّد بها.