في كثير من الأحيان، يتمّ الربط بين أوجاع الظهر والإصابة بالديسك، فيما هناك مشكلات أخرى في الظهر يمكن أن تسبّب هذه الأوجاع المتشابهة. ويعاني كثيرون من أوجاع مماثلة على إثر الجلوس لفترات طويلة بسبب ظروف العمل. بحسب طبيب الصحة العامة والأمراض الداخلية الدكتور حسين الهواري، هناك أعراض محدّدة لأوجاع الديسك، ويجب تمييزها عن مشكلات أخرى في الظهر. ما المقصود بمشكلة “الديسك” في الظهر؟تنتج حالة الديسك من ضغط فقرات أسفل الظهر L3 وL4 وL5 ما يؤدي إلى انزلاق الغضروف بين الفقرات من مكانه، وبالتالي إلى الضغط الغضروفي على العصب، فيسبب ألماً وتنميلاً في الأطراف السفلية.
ما أعراض الديسك؟ثمة أعراض محدّدة تدلّ إلى الإصابة بالديسك وهي:-آلام شديدة في أسفل الظهر خصوصاً عند الانحناء أو عند حمل شيء ثقيل أو عند الجلوس لفترات طويلة، وفي المراحل المتطورة يكون الألم مستمراً ومتواصلاً. -انحناء الجسم إلى الأمام، بما أنّ الديسك يسبب اعوجاجاً في العمود الفقري بسبب تشنج عضلات الظهر. وبالتالي تلقائياً يميل المريض إلى الانحناء إلى الأمام. -ألم في المنطقة السفلية في الجسم ويمتد الألم إلى الفخذين والساقين وقد يأتي بشكل تنميل في المواضع. -ضعف في عضلات الساقين والقدمين وعدم القدرة على المشي بطريقة جيدة بسبب الشعور بالألم.
كيف تُشخّص حالة الديسك؟هناك وسائل معينة يمكن أن تساعد في تشخيص حالة الديسك بمزيد من الدقّة. فعند ملاحظة هذه الأعراض يجب استشارة الطبيب مباشرة، فيساعد الفحص السريري والصور الشعاعية المناسبة في كشف حالة الديسك في الظهر بدقّة وسهولة.
هل الجراحة هي العلاج المناسب الوحيد لحالة الديسك؟ليست الجراحة العلاج الأول الذي يلجأ إليه الطبيب عند ظهور الأعراض. فثمة مراحل عدة يمكن المرور بها بحسب الهواري وهي: -العلاج الدوائي من حِقَن ومسكنات للألم وأدوية معالجة لالتهابات العصب. ومن الأدوية التي تساعد أيضاً تلك التي تساعد في ارتخاء العضلات، فتكافح تشنجات العضلات في الظهر. كما تساعد الفيتامينات (ب) المركبة في مثل هذه الحالة. كما تتوافر مسكنات للأعصاب تساعد في الحدّ من الأوجاع التي يمكن أن يتعرّض لها المريض في مثل هذه الحالة. -العلاج الفيزيائي والتمارين الخاصة بمعالجة الديسك.لكن بعد كل هذه العلاجات وزيادة مستويات الوجع والتنميل وانتقال الضعف إلى مرحلة الشلل في الأطراف السفلية، عندها من الممكن أن تكون هناك ضرورة للجوء إلى الجراحة. فتكون الحل الأخير الذي لا يمكن التهرّب منه أو تجنّبه في مواجهة هذه الأعراض التي تزيد حدّةً.