يكثر الحديث حالياً عن هرمون التوتر أو الكورتيزول ويجري تسليط الضوء عليه إلى حدّ كبير كعامل يعيق عملية خفض الوزن، إضافة إلى ما له من تداعيات أخرى على الصحة. ويستدعي ارتفاع مستوياته في الجسم، أياً كان السبب، حكماً المعالجة، سواء بالدواء أم عبر إجراءات معيّنة تتخذ في نمط الحياة بطريقة طبيعية، بحسب ما توضحه خبيرة التغذية الدكتورة نيفين بشير   لـ”النهار”.

تساهم الأطعمة الغنية بالسكر والدهون في رفع مستويات الكورتيزول

 أسباب ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم 

يفرز الجسم هرمون التوتر أو الكورتيزول بسبب عوامل معينة أو بوجود عناصر يتعرض لها الجسم في ظروف معينة:
-قلة النوم أو تراجع جودته.
-التوتر النفسي المزمن.
-اتباع حمية صارمة أو خفض معدل الوحدات الحرارية اليومية إلى حد كبير.
-تناول أطعمة معينة تساهم في ارتفاع مستويات السكر بشكل مفاجئ وسريع.
-تناول الكافيين من مختلف مصادره.
-استهلاك الكحول.
-اتباع نمط غذائي غير متوازن.
-تناول أدوية تحتوي على مكونات معينة للمدى البعيد، خصوصاً أدوية الربو والمناعة والأدوية التي تعالج التهابات المفاصل.

  تداعيات ارتفاع مستويات الكورتيزول 
عندما ترتفع مستويات الكورتيزول في الجسم، تزداد الرغبة في الأكل، خصوصاً الأطعمة الغنية بالدهون والسكر. هذا ما يساهم في تخزين الدهون بشكل خاص في محيط الخصر والبطن، ويؤدي بالتالي إلى ارتفاع معدلات الدهون الحشوية.

تضيف بشير، يؤدي ارتفاع مستويات الكورتيزول  إلى ضعف في العضلات، وبالتالي يساهم في خسارة الكلتة العضلية وتراجع نشاط عملية الأيض. هذا ما يؤدي بالتالي إلى زيادة الوزن تدريجاً.

وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم لا يؤدي إلى مشكلات ترتبط بزيادة الوزن حصراً، بل بحالات صحية مثل:

-ارتفاع ضغط الدم
-ضعف العضلات
-زيادة احتمال الإصابة بالعدوى
-تغييرات في المزاج
-تراجع على مستوى الذاكرة.

 تشخيص ارتفاع الكورتيزول  
توضح بشير أن خبيرة التغذية قادرة في العيادة على كشف مشكلة من هذا النوع، استناداً إلى الأسئلة التي تطرحها على الشخص المعني والأعراض التي يعانيها مثل التعب وثبات الوزن وعدم القدرة على خفضه رغم اتباع حمية خلال فترة معينة. في هذه الحالة، تنصح خبيرة التغذية باستشارة الطبيب ليطلب فحوصاً للدم، منها تلك التي تحدد مستويات الكورتيزول في الجسم، وتكشف ما إذا كانت هناك مشكلة في هذا المجال.

 الأطعمة التي تساهم في ارتفاع مستويات الكورتيزول 
-الأطعمة المصنعة
-الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة
-النشويات المكررة
-الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والدهون العابرة
-الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات مرتفعة من الكافيين مثل مشروبات الطاقة والمواد المصنعة.

كيف يمكن خفض مستويات الكورتيزول بطريقة طبيعية؟
هناك إجراءات عديدة يمكن أن تساعد على خفض مستويات الكورتيزول في الجسم بشكل تدريجي:
-اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
-التركيز على نظام غني بالبروتينات الجيدة والدهون الصحية، مثل الأوميغا 3 والمكسرات والسمك
-الاكتفاء بتناول النشويات الكاملة الغذاء وتجنب تلك المصنعة
-تجنب الوجبات العالية السعرات الحرارية
-الحد من استهلاك الكافيين من مختلف مصادره
-التركيز على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والرمان والسبانخ والعنب
-التغيير في نمط العيش بشكل عام بدءاً من النوم بمعدلات كافية
-ممارسة الرياضة بانتظام، خصوصاً اليوغا
-ممارسة تمارين التنفس التي تساعد على الحد من معدلات التوتر ومن مستويات هرمون التوتر
-ممارسة رياضة التأمل
-تمضية الأوقات الكافية في الطبيعة لخفض مستويات التوتر.