ترتفع معدلات الإصابة بتكيسات المبيض ارتفاعاً ملحوظاً في منطقتنا. أما مرحلة انقطاع الطمث، فيعلم الكل بالتحديات المرافقة لها على الرغم من أنه من المفترض أن تشكل نقلة إلى أجمل مرحلة في حياة المرأة بدلاً من اليأس الذي تعانيه فيما لا تعطى لها الأهمية اللازمة. هذا ما دعا شركة أورغانون لإطلاق مبادرة لتمكين الشركات الناشئة في مجال الصحة الرقمية من خلال تقديم حلول لتحسين صحة النساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، وفق ما توضحه الصيدلانية مديرة الشركة منال الدهيني.
تبين أن كل دولار يُنفق على صحة المرأة يعيد ما لا يقل عن 1200 دولار للاقتصاد. فلصحة المرأة أهمية كبرى على المستوى الاقتصادي أيضاً. وتشير دهيني إلى أن المرأة التي تمرض ليست معنية وحدها بمرضها، بل إن كل المنزل يتأثر بما يحصل معها نظراً لأهمية دورها. فهي محور العائلة والمجتمع ولا بد من العمل على تحسين صحتها بأي شكل من الأشكال كونها أولوية، وهي الأم والأخت والصديقة والزوجة، والخلل الذي يصيبها أو يطال صحتها يطال كل من حولها. كانت المبادرة قد أطلقت بنسختها الأولى من عامين لدعم رواد الأعمال في بداياتهم عندما لا تتوافر لهم الإمكانات للاستثمار. فكانت هناك مباراة على مستوى الشرق الأوسط في تقديم حلول غير تقليدية، ومنها تطبيق يؤمن الدعم النفسي أو في انضمامها إلى ورش عمل وإرشادات لمختلف الظروف. كما برز في العام الماضي ضمن المشاريع مشروع لموقع هو عبارة عن عيادة افتراضية يقدم معاينة افتراضية مع تعليم وإرشادات. فكون المرأة جوهر المجتمع، لا بد من الحرص على تحسين أسلوب العيش الخاص بها وصحتها.في النسخة الثانية من المبادرة سيتم التركيز على 3 قطاعات رئيسية في صحة المرأة وهي:- تنظيم الأسرة عبر تقنيات تهدف إلى التثقيف والإرشاد حول وسائل منع الحمل والتوعية حول الطرق والاختيارات.- تخطيط الخصوبة: لتوفير حلول الدعم النفسي للتلقيح الاصطناعي والإرشاد.- سلامة النساء  عبر تقديم ابتكارات في مجال الرعاية الذاتية والأمومة والوقاية من الأمراض وانتظام الدورة الشهرية.فالهدف هنا هو طرح التحديات الصحية التي تواجهها المرأة في المنطقة وإيجاد حلول مستدامة وطويلة الأمد لها. وخاصة أنه سيتم التركيز على الحلول الرقمية. ويشمل البرنامج شركات ناشئة تعمل في بلدان عدة كالكويت ولبنان وتركيا والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. والهدف هنا هو تسريع نمو 15 شركة ناشئة مع تدريب معمق وإرشاد وتوجيه وتوصل مع أصحاب المصلحة وإمكانية الانخراض في شبكة إقليمية في المنطقة والمشاركة في توسّع السوق مع إمكانية الحصول على دعم إقليمي للأعمال.