لأول مرة في الخليج… مصنع لرقائق وأشباه موصلات متقدمة للذكاء الاصطناعي بسلطنة عمان

3

حجم سوق أشباه الموصلات العالمية تريليون دولار بحلول عام 2030

في أول اتفاقية من نوعها في منطقة الخليج، وقّعت سلطنة عُمان، اليوم، مذكرة تفاهم لتطوير مشروع رقائق وأشباه موصلات متقدمة للذكاء الاصطناعي مع شركة «إي أو إن إيتش برايفت هولدينجس»، بالتعاون مع مجموعة صناديق استثمارية إقليمية ودولية.

ووقّعت الاتفاقية وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ليصبح مقر المشروع الجديد في المنطقة الحرّة بصلالة، ووقّع المذكرة كلٌّ من: الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، وعلي ستيف تشاو رئيس مجلس إدارة شركة «إي أو إن إيتش برايفت هولدينجس».

وقال الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات العماني، إن سوق صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية تشهد نموّاً ملحوظاً، مدفوعاً بالطلب العالمي المتزايد على هذه الرقائق الإلكترونية، لا سيّما مع زيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وشبكات الجيل الخامس والقيادة الذاتية؛ إذ يُرجّح أن يصل حجم سوق أشباه الموصلات العالمية إلى تريليون دولار أميركي بحلول عام 2030م، وفقاً لتوقعات شركة «ماكينزي» الأميركية.

وقالت وكالة الأنباء العمانية إن هذا المشروع سيعمل على بناء وتأهيل مهارات الكوادر الوطنية في مجال تصميم وتصنيع رقائق وأشباه موصلات متقدمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفتح فرص أعمال جديدة للشباب العُماني، واستقطاب كفاءات دولية من مختلف دول العالم في هذه الصناعة، لا سيما من دول بارزة في هذا المجال مثل: تايوان وكوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة إلى نقل الخبرات الدولية وتعزيز توطين هذه التقنيات المتقدمة.

وأوضح الدكتور علي بن عامر الشيذاني أن تنفيذ هذا المشروع يتّسق مع برنامج الصناعة الرقمية – أحد البرامج الرئيسة تحت مظلة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي – ورؤية «عُمان 2040»، مشيراً إلى أن إنشاء هذا النوع من الصناعات الرقمية يعزز دخول سلطنة عُمان إقليميّاً ودوليّاً في مجال تصميم وتصنيع أشباه الموصلات وتقنيات التغليف المتقدمة.

وقال: «إن هذا المشروع يسهم في تشجيع استقطاب استثمارات جديدة في مجال صناعة أشباه الموصلات، وتحفيز الابتكار التقني المحلي وجهود البحث العلمي في مجال الإلكترونيات الدقيقة؛ ما يعزز النمو الاقتصادي والتقدم التقني والتنمية المستدامة في سلطنة عُمان».

من جانبه، قال علي ستيف تشاو رئيس مجلس إدارة شركة «إن إي أو إيتش برايفت هولدينجس»، إن اختيار سلطنة عُمان لتكون شريكاً استراتيجيّاً في هذا المشروع، يؤكد موقعها الاستراتيجي وبيئتها الجاذبة للاستثمارات والتسهيلات والحوافز التي تعمل على توفيرها.

وأشار إلى أن المشروع سيعمل على تعزيز قدرات التصنيع بدءاً من حلول الذاكرة عالية الأداء إلى الجيل الجديد من رقائق الذكاء الاصطناعي؛ ما سيعزز مكانة سلطنة عُمان في خريطة هذه الصناعة، لا سيما عمليات التصنيع المصممة لتلبية الطلبات المتزايدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وبيّن علي تشاو أن الشركة تسعى لجذب أفضل الكفاءات العالمية إلى هذا المشروع ليكون نواة للباحثين والمهندسين والمطوِّرين العالميين لابتكار حلول تسهم في تصنيع أشباه الموصلات، وتطوير صناعة مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن عمليات الإنتاج ستبدأ بعد ثلاث سنوات من التأسيس.

التعليقات معطلة.