لامين يامال في مباراة برشلونة وفياريال.

 تتميز الفترة الحالية التي تمر بها كرة القدم إلى حد كبير بوصول عدد مثير من المواهب الشابة المستعدة لبدء عصر جديد، وأصبح من الشائع رؤية فرق تضم لاعبين كرة قدم لم يتجاوزوا 20 عامًا أو لم يصلوا حتى إلى سن الرشد، وبالتالي، بدأوا تاريخهم في اللعبة الجميلة، حيث تراهن الأندية على هؤلاء “الجدد” في كرة القدم الاحترافية، وتتطلع إلى المستقبل، سواء بالنظر إلى أكاديمياتها الخاصة أو لاعبي كرة القدم الناشئين من فرق أو دول أو قارات أخرى.

وكشف مرصدCIES لكرة القدم أفضل 100 لاعب شاب لم يبلغوا 20 عامًا بعد، من حيث مستوى خبرتهم النسبية، والتي يتم حسابها من الدقائق التي لعبوها في المباريات الرسمية منذ الموسم الماضي، بالإضافة إلى المستوى الذي قدموه خلال تلك الفترة، وجاء في المركز الأول اللاعب الذي يعتبره الكثيرون ضمن الأفضل في العالم خلال الوقت الحالي، والذي استغل إمكاناته أكثر من أي وقت مضى منذ ظهوره الأول في الدوري الإسباني في 29 نيسان (أبريل) 2023 مع برشلونة، هو لامين يامال.

ثنائي برشلونة في المقدمة
وبعد فوزه بكأس أمم أوروبا وأصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ المسابقة، أكمل لامين يامال تطوره وترسيخه كواحد من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، حيث تم ترشيحه لجائزة الكرة الذهبية لعام 2024 وأثبت نفسه كأحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، حيث يعد الآن حجر الأساس في تشكيلة المدرب هانسي فليك وعمره 17 عامًا فقط .

ويتبعه عن كثب زميله باو كوبارسي الذي يحتل المركز الثاني، حيث تمكن قلب الدفاع الكتالوني والمرشح لجائزة كوبا 2024، رغم أنه لا يزال صغيرًا، من أن يصبح حائزًا على ميدالية أولمبية، بعدما حقق الميدالية الذهبية في باريس 2024؛ وأيضًا رسّخ نفسه كقطعة مهمة في الـ”بلوغرانا” بعد أشهر قليلة فقط من ظهوره لأول مرة مع الفريق الأول، وظهر لأول مرة مع المنتخب الإسباني، على الرغم من كونه أحد لاعبي لويس دي لا فوينتي المستبعدين من كأس أمم أوروبا في ألمانيا.

ويأتي من بعدهم البرازيلي الشاب إندريك جناح ريال مدريد الواعد، والذي قدم نفسه لعالم كرة القدم بهدف في أول ظهور رسمي له مع الفريق الملكي ضد بلد الوليد في الليغا، وبالإضافة إلى ذلك، فقد حجز المهاجم الشاب البالغ من العمر 18 عامًا مكانًا لنفسه في تشكيلة دوريفال جونيور لمنتخب السيليساو، للدفاع عن قميص المنتخب البرازيلي الذي سيشارك في أول بطولة لكوبا أمريكا هذا الصيف.

7 نجوم من الليغا
ويضم الدوري الإسباني سبعة ممثلين في الترتيب، غالبيتهم ينتمون إلى نادي برشلونة، الذي يضم أربعة لاعبين، فبالإضافة إلى هؤلاء المذكورين بالفعل، يظهر مارك برنال ( 17 عامًا )، الذي سيشهد تباطؤ تقدمه بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها الرباط الصليبي الأمامي وعانى من الغضروف المفصلي الخارجي في ركبته اليسرى. وكذلك هيكتور فورت ( 18 عامًا )، الذي بعد ظهوره لأول مرة مع تشافي الموسم الماضي، ضمن مكانه في الفريق الأول للموسمين المقبلين، ولديه عقد حتى عام 2026.

وبعيدًا عن إندريك الذي سبق ذكره والذي يمثل فريق كارلو أنشيلوتي، يقدم ريال بيتيس أساني دياو ( 19 عامًا ) ويقدم لاس بالماس لاعبه داريو إيسوغو ( 19 عامًا ).

أوروبا فرصة للاعبي كرة القدم الشباب
أفضل الأندية في العالم لديها مشاريع قوية ومتجددة، ويتم وضع أوروبا كهدف عظيم لهؤلاء الشباب، على غرار أندية باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ وجوفنتوس، وغيرهم الذين يثقون في تطور هؤلاء اللاعبين وقد اتخذ بعضهم بالفعل موقعًا مهمًا داخل فرقهم أو حتى أصبحوا لاعبين أساسيين بلا منازع.

ويحتل لاعب الوسط الفرنسي وارن زائير إيمري ( 18 عامًا )، الترتيب الرابع، وأصبح الآن حقيقة واقعة بالنسبة لباريس سان جيرمان، فمنذ صعوده للفريق الأول عام 2022، جعله أداءه الجيد أن يصبح قطعة أساسية في تشكيلة لويس إنريكي، وقد وصفه المدرب نفسه بـ”اللاعب الذكي”، وأنه يدخل في خطط ديشامب للدفاع.

وفي إنكلترا، يكون الرهان على هؤلاء اللاعبين كبير جدًا، حيث يمتلك مانشستر يونايتد “جواهر” في فريقه على غرار كوبي ماينو ( 19 عامًا )، الذي يقدم نفسه بالفعل كمنافس قوي لكاسيميرو، وليني يورو ( 18 عامًا )، أحد أبطال سوق الانتقالات الأخيرة، وفي مانشستر سيتي، وضع ريكو لويس ( 19 عامًا ) نفسه بالفعل كلاعب أساسي في تشكيلة بيب غوارديولا .

أمريكا الجنوبية منجم المواهب الجديدة
وتعتبر أندية أمريكا الجنوبية مبدعة ومصدرة عظيمة للمواهب، وأهم الكيانات في ساحة كرة القدم لهؤلاء اللاعبين “الجدد”، فهناك نسبة كبيرة من الفرق الأوروبية تضم لاعبين من فرق برازيلية أو أرجنتينية.

وعلى سبيل المثال، يشهد أحد أندية أمريكا اللاتينية مثل ريفر بليت نمو اثنين من أعظم لاعبيه الواعدين هما فرانكو ماستانتونو ( 17 عامًا ) وكلاوديو إيتشيفيري ( 18 عامًا )، وكلاهما في خط الوسط ومرشحان بقوة للانضمام إلى نادٍ أوروبي، حيث يرغب مانشستر سيتي في ضم إيشيفيري، فيما دخل ماستانتونو على رادار ريال مدريد .