لانريد نفس الوجوه في الإنتخابات المقبلة –

1

عبدالهادي البابي

لو سألت أي مواطن عراقي بسيط عن رأيه بالسياسيين والمسؤولين الحكوميين الذين تعاقبوا على حكومات وبرلمانات العراق ومجالس محافظاته الفاشلة بعد عام 2003 لأجابك بكل بديهية أنها اسوأ فترة عرفها العراق في تاريخه الحديث من حيث الإدارة وتصريف الأعمال والسياسة الداخلية والخارجية المتخبطة التي لم نلمس منها لارأس ولارجلين ..! وأكثر ما يغيض المواطن العراقي المنكوب هو تكرار الوجود نفسها في كل إنتخابات سابقة وتدويرها بشكل مخجل بين الأحزاب والتيارات والمناصب والمحاصصة للإستئثار بالسلطة بشكل تام ودائم وكأن العراق ضيعة مفتوحة لهؤلاء لهم الحق في تملكها شخصياً لهم دون رادع أورقيب .! ومع إقتراب الإنتخابات البرلمانية القادمة بداية عام 2018 لاشك بإن الأحزاب المتنفذة والتيارات المتسلطة ستبتدع طرقاً جديدة وتهيئ لإكاذيب جديدة لتسويق الوجوه الفاشلة والأسماء الفاسدة وتركيبها بشكل فوتشوبي جديد لتكون معروضة في خاناتها لغرض إصطياد الشعب العراقي مرة أخرى ووضعه في شبكتها ..ولكن هذا مستحيل وسوف لم ولن يحصل ذلك ولو إجتهد هؤلاء بكل مالديهم من حيل ومكر وخداع فأن سعيهم هو الفشل وحتى وإن أنفقوا مكان (البطانيات والصوبات) سيارات آخر موديل أو دوراً سكنية لكل مواطن سوف لم ولن ينتخبهم أحد .

لإن العراقيين دفعوا ثمن ذلك أغلى الأشياء من حياتهم ….دفعوا الدماء الزكية التي أريقت في الساحات والشوارع والأسواق والطرقات بسبب تخبط سياسات هؤلاء وعدم قدرتهم على قيادة البلد وإدارته بالشكل الذي يحفظ سلامة أهله ..دفعوا صحتهم وعافيتهم وراحتهم التي لم ينالوا منها شيئاً بعد أن أستبشروا خيراً بالتغيير وهللوا له وفرحوا به بعد عام 2003 ..دفعوا ثمن أستماعهم وإنخداعهم بمقولات وخطب هؤلاء التي تفلق الصخر وتغرق البحر وهي كلها خطب كاذبة ومقولات خادعة وماهي إلاّ مجرد ضحك على الذقون على مدى 15 عاماً .!! الشعب لايريد أن يرى مرة أخرى وجوه هؤلاء الفاسدين والفاشلين والطائفيين والمخادعين والسارقين والناهبين والآكلين قوت الشعب والسارقين حقوق أيتامه وفقرائه وأرامله ومساكينه ..! وعلى الشعب أن يختار وجوهاً أخرى جديدة تمثله بكل شرف وأمانة ..تختار من وقف إلى جنبه في شدته وعسرته وضيق حاله من الرجال الوطنيين الشرفاء المخلصين الذين لايمكن أن تحجبهم كل غرابيل العالم مهما عملت الأحزاب الحاكمة والتيارات المهيمنة على السلطة التشويش عليهم وبث الشبهات في طريقهم ..فقط على الشعب وقبل أن ينتخب أو يتأثر بالمقولات الطائفية المعسولة أن يقف مع نفسه وقفة جادة ويحسب ماجناه من ويلات وحروب وخراب ودمار وتحطيم للبنى التحتية على مدى 15 عاماً مضت ..ثم يقرر بكل ضمير واع ومسؤول ..فالشعب هو المسؤول الأول والأخير عن كل مايطرأ من تغيير جدي وواضح على الإنتخابات القادمة..! أيها الشعب العراقي الكريم : أنت المسؤول الأول والأخيرعن إنقاذ نفسك وإنقاذ العراق ..قل كلمتك المدوية ..ولاتنخدع مرة أخرى ..ولات حين مناص ..!!

التعليقات معطلة.