اتهم لبنان اليوم الجمعة إسرائيل بـ”التشويش” على أنظمة الملاحة في مطار بيروت منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وأعلن تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي على الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين “حزب الله” الداعم لحركة “حماس” حليفته، والجيش الإسرائيلي، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة في غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وتثير هذه الاشتباكات مخاوف من توسع رقعة التصعيد إقليمياً، بينما يتزايد القلق في لبنان.
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان أنها أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بـ”تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي حول اعتداءات إسرائيل على السيادة اللبنانية عبر التشويش على أنظمة الملاحة وسلامة الطيران المدني في أجواء مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، منذ بدء الحرب على غزة”.
وأفادت الخارجية اللبنانية بأن “هذه الشكوى جاءت استكمالاً لحملة توثيق الخروق والانتهاكات الإسرائيلية، وتكملة لسلسلة الشكاوى المرفوعة سابقاً، إذ يستنكر لبنان هذه الأعمال الإسرائيلية التي تتسم بالتهور الموصوف” و”تبعاتها الخطيرة على سلامة الطيران المدني، كما على حياة آلاف الركاب المدنيين يومياً، في خرق فاضح للقوانين والأنظمة التي ترعاها منظمة الطيران المدني الدولي ICAO واتحاد النقل الجوي الدولي IATA، كما اتفاقية الطيران المدني الدولي الموقعة في مدينة شيكاغو الأميركية عام 1944، إضافة إلى القانون الدولي الإنساني”.
وفي كانون الثاني (يناير) تعرّضت شاشات المغادرة والوصول في مطار بيروت لهجوم سيبراني، وتداولت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر رسالة مناهضة لـ”حزب الله” على الشاشات في مبنى المطار.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة، قُتِل 323 شخصاً على الأقل في لبنان، معظمهم من مقاتلي “حزب الله” الموالي لإيران وبينهم 56 مدنياً، بحسب حصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس”.
وقضى في الجانب الإسرائيلي عشرة جنود على الأقل وسبعة مدنيين، بحسب بيانات رسمية.