– عبير حامد صليبي
ستعود حقائبهم دون اكتاف تحمل فيها رائحت اولاده الذين اصبحوا ايتام ضفيره زوجة وصرخة ام وشتات عائلة وحداد الاحبة ستحمل ايام شباب بضحكات وبقصص حب عاشها بخذلال وانتصارات ..بكلمات اشتياق وحنين كم تفقد اشخاص وكم عصر قلبه لحظات الاشتياق كم دونت الذكريات هنا وهناك وكم رن هاتفك وتجيب كي تطمن ام قلقة لتأخرك وكم اعطيت وعود لطفالك بشراء ملابس العيد واين سوف يكون مكان الخروج ..هل اخبرك قلبك هذا اخر لقاء مع زوجتك ..هل قبلت يد والدك وسلمت على اخيك الذي نكسر ظهره بعدك ..هل تأملت وجه والدتك قبل الوداع ..الم تحلم بعلم يحيط جسدك وانت ذاهب للمراقد المقدسة .
سوف تهدا تلك البندقية الثائرة والخوف سوف يعم المكان ..
لقد رحل من كان ساهراً كي ننام ونحلم ..
اهدى الينا روحه حتى نشتري فرحه العيد ..
يضيف الى الفرات قطرات دماء حتى يجري بارضنا وتسقى زرعنا ..اغمض عيناه حتى تلد امراة طفل يصرخ معانق الحياة ..سبل يداك حتى اخية تكتف بالصلاة ..حضن التراب حتى تكون العراقية اكثر اشراق ..ذهب الى مثواة الاخير بظلمة القبر يرحب حتى تشرق شمسك ياعراق هل بشرك الله بشهادة وتسارعت لها ..هكذا يكون رحيل الرجال ..
رحم الله شهدائنا الابرار
بابل