توصلت دراسة علمية حديثة أن فقدان سوائل الجسم في فصل الشتاء أو خلال المناخ البارد مماثلاً لما يحدث في المناخات الحارة، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف إذا لم يتم شرب الكميات الموصى بها من الماء يوميًا.وتعليقا على الدراسة عددّت أخصائية التغذية ومالكة شركة (Whole Self Nutrition) كارولين يونغ بعض الأسباب الرئيسية التي تدفعك إلى زيادة استهلاكك من المياه للبقاء بصحة جيدة وللاحتفاظ برطوبة الجسم خلال أشهر الشتاء، وهي:
– المحافظة على صحة البشرة: توضح يونغ أنه يزداد فقدان الماء في الجسم خلال أشهر الشتاء بسبب الهواء الجاف النائج عن التدفئة داخل المنزل والذي يؤثر سلبا على صحة البشرة. إذ يمكن أن يتسبب الهواء الجاف والتباين بين التواجد في غرفة دافئة والخروج في البرد في جفاف الجلد وتشققه. لهذا السبب فإن شرب الماء ضروري جدا للحفاظ على خلايا البشرة ممتلئة ورطبة مما يقلل التقشير والتشقق.
– زيادة طاقة الجسم: إن نقصان الماء في الجسم يؤدي إلى الشعور بالتعب والكسل، إذ أن وظائف الجسم تصبح أبطأ وتحتاج إلى مصادر إضافية من الطاقة.
– تقوية جهاز المناعة: في فصل الشتاء يزداد انتشار الفيروسات في الهواء ويؤدي نقصان الماء في الجسم إلى إضعاف دفاع الجسم، إذ يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية التي تغلف الرئة وممر الهواء، وبالتالي تتناقص قدرة الجسم على مقاومة العدوى، لهذا السبب فن شرب الماء يعزز من قوة الجهاز المناعي.
– محاربة زيادة الوزن: خلال أشهر الشتاء، غالبا ما يتم الخلط بين الجفاف والجوع مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. يمكن أن يساعدك البقاء رطبًا على تنظيم شهيتك وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام وتحسين قدرة جسمك على التمييز بين العطش والجوع. كما يساعد الماء في تحسين حركة الجهاز الهضمي.
– يساعد شرب الماء على توازن الشوارد: تظهر الأبحاث أن الترطيب المناسب ضروري للحفاظ على توازن الإلكتروليت (المعادن والأملاح الموجودة في الجسم)، حتى خلال فصل الشتاء. في حين يعتقد الكثير من الناس أن الجفاف لا يمكن أن يحدث إلا خلال الأشهر الأكثر دفئا، فإن الجفاف في البرد يمكن أن يؤدي أيضا إلى تعطيل مستويات الإلكتروليت.
ولكن يمكن أن يساعد استهلاك الماء بانتظام على ضمان تحقيق توازن صحي للإلكتروليتات لتحقيق الوظيفة المثلى للأعصاب والعضلات، حسبما نشره موقع (إيت ذس نات ذات) الأميركي.