لماذا تراودنا الكوابيس بعد مشاهدة أفلام الرعب؟

1

`

مع اقتراب عيد الهالووين يخطط الكثيرون لقضاء ليلة من الرعب بما في ذلك حضور أفلام الرعب المخيفة. ورغم أن هذه الأفلام قد تكون مثيرة وتحبس أنفاس المشاهدين، إلا أن البعض يعانون من الكوابيس بعد مشاهدتها، فما سبب ذلك؟

توضح الدكتورة كاثرين هول، أخصائية علم نفس النوم في Somnus Therapy أن العواطف الشديدة التي تسببها لنا أفلام الرعب يمكن أن تؤدي إلى حدوث الكوابيس، وقالت هول “تحدث الكوابيس في الغالب بسبب التوتر، وأفلام الرعب مصممة خصيصاً لزيادة هذا النوع من المشاعر”.

وأضافت هول “إنهم يستخدمون الحيل النفسية لخلق أوهام التشويق والخطر التي تسبب التوتر والقلق. ثم نجلب هذا الضغط إلى الفراش معنا، مما يجعل أدمغتنا غير قادرة على الاسترخاء والتوقف عن العمل”.

ومع ذلك، أوضحت الدكتور هول أن أفلام الرعب يمكن أن تساعد أيضاً في تحسين مزاجك، إذا كان بإمكانك التعامل مع مشاعر التوتر الأولية. وأضافت “الأشخاص الذين يتعاملون مع القلق والصدمة قد يشعرون بتزايد هذه المخاوف، لكن هذا مجرد هروب للجسد أو استجابة لمشاعر الخوف التي يتم إطلاقها. حاول أن تميل إلى تلك المشاعر، حيث يتم إطلاق هرمونات الشعور بالسعادة مثل الدوبامين والسيروتونين كرد فعل يمكن أن يعزز مزاجك بعد أن تهدأ الأعصاب”.

وقد تكون تجربة الكوابيس أمراً مروعاً، ولكن هناك بعض الطرق البسيطة التي يمكنك من خلالها محاولة منعها بينما تظل قادراً على مشاهدة الأفلام المخيفة:
شاهد شيئاً لطيفاً بعد الفيلم
ناقش الفيلم مع الأصدقاء
تجنب المنشطات مثل الكافيين والسكر والكحول
ضع روتيناً لوقت النوم للاسترخاء

ووفقاً للدكتورة هول، فإن التركيز على شيء آخر مثل الكوميديا أو قراءة كتاب بعد مشاهدة فيلم مخيف يمكن أن يساعد الدماغ على معالجة ما شاهدته للتو وفهم مدى حقيقة التهديد.

ويمكن أن تساعد مشاهدة الأفلام المخيفة في وقت مبكر من اليوم بدلاً من المساء أيضاً من خلال منح عقلك وقتاً أطول لمعالجة الفيلم، ووقتاً أطول لجسمك لتكسير الأدرينالين الذي تم إطلاقه قبل الذهاب إلى الفراش، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

التعليقات معطلة.