وتحتوي القهوة الخضراء (غير المحمصة) على أحماض الكلوروجينيك، وتعمل عملية التحميص على تفكيكها إلى حمض الكينيك وحمض الكافيين. وفي حين أن حمض الكلوروجينيك له طعم مرير بشكل بسيط، فإن حمض الكينيك وحمض الكافيين لهما نكهة أكثر مرارة.
وتضيف روزنبيرغ “جميع أنواع القهوة تحتوي على قدر من المرارة، ولكن في القهوة الطازجة، هناك أيضاً الكثير من طعوم الحلاوة والحموضة التي توازن طعم المرارة وتخلق قهوة معقدة ولذيذة المذاق”.
وعندما تقوم بإعادة تسخين قهوتك، فإنك تشجّع على إنتاج المزيد من حمضي الكينيك والكافيين، وبالتالي إعطاء قهوتك نكهة أكثر مرارة.
وأوضح مايكل فيليكس مدير ثقافة القهوة في شركة بلو باتول كوفي أن “الأمر كله يتعلق بكلمتين: المركبات المتطايرة، والقهوة غنية بهذه المركبات، وهي التي تعطي فنجان القهوة المحمص والمعد بشكل صحيح طعماً مميزاً ورائحةً رائعة”.
وعند تسخين القهوة تميل جميع هذه المركبات إلى الاختفاء، وتبقى المكونات الأكثر مرارة.
ماذا تفعل بدلاً من تسخين القهوة؟
تراوحت مشورة الخبراء حول هذا الموضوع بين ضبط الميكروويف على 80% من طاقته القصوى، إلى تسخين القهوة ببطء على الموقد. لكن روزنبرغ لديها اقتراح أسهل بكثير.
وتقول روزنبرغ “من المحتمل أن الأشخاص الذين يعملون من المنزل لديهم بالفعل كوب حراري أو كوب معزول. فعندما تشرب القهوة في المنزل، قد لا تفكر في استخدامه، وعادة ما تشرب من الكوب الخاص بك، والذي سوف يبرد بشكل أسرع لأنه يسمح بمساحة أكبر من السطح للتلامس مع الهواء”.
وأضافت “الكأس الحراري يبقى دافئاً حوالي 30 إلى 45 دقيقة ويحافظ على نكهة القهوة لوقت أطول”.