فيما ينتظر الكل عطلة نهاية الأسبوع للحصول على قسط من الراحة، يبدو وكأنّه في الواقع تزيد معدلات التعب عندها، لا بل هي قد تزيد أكثر بعد، بالمقارنة مع أيام الأسبوع، رغم ظروف العمل والضغوط الناتجة من نمط الحياة،
لماذ تزيد معدلات التعب في عطلة نهاية الأسبوع؟بسبب الضغوط الناتجة من العمل ونمط الحياة السريع، نترقّب كلنا عطلة نهاية الأسبوع بفارغ الصبر لاستعادة الطاقة والنشاط. لكن الغريب أنّه مع قدوم عطلة نهاية الأسبوع، يزيد التعب أكثر بعد بدلاً من استعادة النشاط، وقد تغلب الرغبة بالمكوث في السرير من شدّة الإرهاق. مما لا شك فيه انّه يختلف نمط الحياة بين أيام الأسبوع وعطلة نهاية الأسبوع، بحيث تزيد الحاجة إلى التعويض واستعادة النشاط والطاقة. -التغيير في معدلات النوم: في أيام الأسبوع، يكون هناك انتظام في مواعيد النوم بسبب ظروف العمل. إلاّ أنّ الروتين المرافق للنوم يتغيّر بشكل ملحوظ في عطلة نهاية الأسبوع، فيحصل تأخير في موعد النوم فيما ننهض في المقابل في ساعة متأخّرة، وهذا ما يؤثر على الساعة البيولوجية في الجسم ويسبّب التعب.-تراكم التوتر: يحصل تراكم في التوتر لدى كثيرين خلال أيام الأسبوع بسبب ظروف العمل والضغوط الناتجة منها، إضافة إلى مسؤوليات العائلة والواجبات المترتبة عنها وغيرها من الالتزامات. وتأتي عطلة نهاية الأسبوع التي يظهر فيها أثر التوتر المتراكم، ما يسبب هذا التعب الذي يمكن الشعور به عندها.-تغيير في العادات الغذائية: في عطلة نهاية الأسبوع، تتغيّر العادات الغذائية أيضاً مع تغيير مواعيد الوجبات الأساسية أيضاً والوجبات الصغيرة المتكرّرة والمبالغة في الأكل أيضاً. هذا ما قد يؤثر على مستويات الطاقة ويسبّب التعب مع ارتفاع مستويات الأنسولين المفاجئ والهبوط الذي قد يليها.-عدم وجود روتين: يساعد الروتين في أيام الأسبوع في تأمين نوع من التوازن. وعندما يحصل هذا الخلل في الروتين، يشعر كثيرون بانعدام الطاقة والإرهاق المتزايد.
-نشاط جسدي مختلف: في عطلة نهاية الأسبوع تختلف مستويات النشاط الجسدي، فمن الممكن ممارسة نشاط جسدي أكثر حدّة او على العكس يمكن الميل إلى الركود، ما يسبّب شعوراً متزايداً بالتعب. متى يبدو الإحساس بالتعب مقلقاً؟انطلاقاً من تلك الأسباب التي يمكن ان تؤدي إلى التعب في عطلة نهاية الأسبوع، يبدو هذا التعب الذي يمكن الشعور به طبيعياً ولا يدعو للقلق. وهذا ما يمكن توقّعه في حال الميل إلى تغيير نمط الحياة بشكل تام مع انطلاق عطلة نهاية الأسبوع. إذا كان هذا الإحساس مزعجاً، من المهمّ السعي إلى تغيير روتين الحياة والنمط المتبع. من المهمّ الحرص على النوم بمعدلات كافية وعلى اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن من دون مبالغة. هذا، إضافة إلى أهمية ممارسة أي نشاط جسدي باعتدال. لكن إذا استمر الإحساس بالتعب على الرغم من هذه التعديلات التي تجرى على نمط الحياة، قد يعكس وجود مشكلة صحية. ففي حال استمرار الإحساس بالتعب، من الأفضل استشارة الطبيب للتأكّد من سبب المشكلة.