متابعات|..
تتباين آراء المحللين السياسيين بين من يرى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، محرج أمام الإدارة الأميركية بسبب القصف على القواعد العسكرية، وبين من يرى أن من أحرج السوداني هم الأميركيون أنفسهم وليس الفصائل، وبينما أكدوا أن استهداف الفصائل للقواعد العسكرية ضد إرادة الحكومة التي لن تقف في أي مواجهة ضد أميركا، لذلك وجه السوداني بمحاسبة الجهات التي استهدفت القواعد، أشاروا إلى أن محور إيران وحزب الله في حرج كبير، فيما شكّلت رغبة الدول العربية بالسلام ضغطاً كبيراً عليهم.
وقال الخبير الأمني، صفاء الأعسم، في برنامج الثامنة مع أحمد الطيب امس السبت، تابعته ”جريدة“، إن “الفصائل موحّدة بأكثر من 5 بلدان في إدارة الحرب، وتحاول إسرائيل زجّ أطراف أخرى في الحرب، وإن اشتراك الأطراف بهكذا معارك ستكون خاسرة، وترتد سلبياً على إيران ولبنان”.
وأكد الأعسم، أن “العراق شريك استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والسوداني مسؤول عن أمن البلاد ومصالحه الاستراتيجية، وأغلب الفصائل هي مشاركة في حكومة السوداني، وأي خطأ ترتكبه الفصائل سيكون هناك رد أميركي”.
وأوضح، أن “واشنطن ستلزم السوداني بالرد على الفصائل أو يتركها تتحمل حماية نفسها، إلا إن العراق لن يقف في أي مواجهة ضد الولايات المتحدة الأميركية، لذلك وجه السوداني بمحاسبة الجهات التي استهدفت القواعد العسكرية”.
من جهته، ذكر الكاتب والمحلل السياسي، وائل الركابي، في البرنامج نفسه، أن “الحكومات المتعاقبة لم تتحدث عن (المقاومة) بطريقة سلبية، ومن أحرج السوداني هم الأميركان وليس الفصائل، وهناك حوارات بين السوداني وقادة الفصائل المسلحة، ولا يمكن القبول بتحول عين الأسد إلى قاعدة بديلة عن انجرلك التركية”.
إلى ذلك، قال المحلل السياسي، محمد نعناع، في البرنامج ذاته، إن “هناك احراجاً كبيراً وقع به محور إيران وحزب الله، وإن الدول العربية راغبة بالسلام، وهذا شكّل ضغطاً كبيراً عليهم، ونصرالله ذكر بإن الانتصار هو الصمود أمام إسرائيل فقط”.
وتابع نعناع، أن “استهداف الفصائل للقواعد العسكرية هو ضد إرادة الحكومة العراقية، لذلك السوداني مُحرج أمام الإدارة الأميركية بسبب قصفها للقواعد، وأكدت حكومة السوداني أن القواعد عراقية وفيها مستشارين”.