يمكن لكل منا أن يواجه مشكلات مختلفة في الأذنين في مختلف المراحل العمرية. لكن من المشكلات التي يمكن التعرض لها ما قد يؤدي إلى ضعف السمع مع الوقت في حال الإهمال أو في حال عدم المعالجة في الوقت المناسب، بحسب الطبيب الاختصاصي في جراحة الرأس والعنق في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق الدكتور رامي سعاده على هامش نشاط أقيم لمناسبة اليوم العالمي للسمع في الجامعة اللبنانية الأميركية وأجري فيه الفحص المجاني والتخطيط للأذنين.
ما هي مشكلات الأذنين التي يمكن التعرض لها في الحياة؟يمكن تقسيم مشكلات الأذنين بشكل عام إلى 3:- ضعف السمع- آلام الأذنين الناتج من الالتهاب
– الدوار.
في حال الإصابة بالتهاب في الأذن قد ينتج من الأذن نفسها، بحسب سعاده، أو يمكن أن ينتج من مشكلة في موضع آخر وتمتد إلى الأذن كالأسنان مثلاً فتسبب وجعاً في الأذن. وفي مثل هذه الحالة يجرى فحص عيادي بسيط يؤكد ما إذا كانت المشكلة في التهاب في الأذن الخارجية أو في الأذن الوسطى ويكون العلاج بالقطرة أو بالمضاد الحيوي. أما إذا كان المريض يعاني هذا الوجع ولا تظهر أي مشكلة فيها، فلا بد من البحث عن التهاب في موضع آخر يسبب فيها هذا الوجع كالوجع في الجيوب أو في الأسنان أو في البلعوم بسبب التهاب ما.
أما مشكلة ضعف السمع فتختلف أسبابها وطرق المعالجة ويمكن أن يرتبط بأي من الأذن الخارجية أو الوسطى أو الداخلية. ففي ما يتعلق بالأذن الخارجية قد تنتج المشكلة عن انسداد بسبب إفرازات الشمع. يؤذي ذلك إلى ضعف السمع بسبب انسداد المجرى. أما في الأذن الوسطى فيمكن أن ينتج ذلك من التعرض المتكرر للفيروسات في الشتاء مثلاً ما يؤدي إلى تجمع الماء فيها. وفي الحالة الثالثة، عندما يرتبط ضعف السمع بالأذن الداخلية ينتج من نشاف فيها كما يحصل لدى المسنين أو مرضى السكري أو من يتعرض للأصوات المرتفعة بشكل متكرر بسبب هواية أو بسبب ظروف العمل. من جهة أخرى، يشير سعاده إلى حالات الدوار المرتبطة بمشكلات الأذن والتي قد ترتبط بحالة الخلل في كريستالات الأذن الشائعة أو بمشكلات أخرى أقل شيوعاً. ويتم التشخيص عندها أولاً على أساس طول المدة التي يستمر فيها العارض للتمييز بين نوع وآخر. كما أن ثمة التهابات فيروسية يمكن أن تسبب في الوقت نفسه ضعف السمع والألم في الأذن والدوار معاً. لماذا يعتبر الأطفال أكثر عرضة لمشكلات الأذن؟يرتبط ذلك بالأنسجة التي تنمو حيث مركز التصريف في الأذن في المرحلة الممتدة بين السنتين والـ10 سنوات لكن تبلغ الذروة في حوالى الـ4 أو 5 سنوات. مع نمو هذه الأنسجة تسبب انسداداً في الأنابيب المسؤولة عن التصريف في الأذن، وإن لم تكن هناك مشكلة في الأذن بذاتها. متى يمكن التعرض إلى ضعف في السمع؟
https://imasdk.googleapis.com/js/core/bridge3.561.0_en.html#goog_11492664700 seconds of 0 secondsVolume 0% على أثر التعرض المتكرر لأصوات عالية يمكن مواجهة ضعف السمع. لكن لا بد من الإشارة أيضاً إلى حالات فجائية يتراجع فيها السمع بشكل ملحوظ بسبب ضعف في العصب نتيجة إصابة فيروسية معينة. في هذه الحالة تبرز أهمية التشخيص السريع خلال ما لا يزيد على 72 ساعة للمعالجة السريعة بالكورتيزون على أثر التخطيط. عندها يمكن استرجاع القدرة على السمع بشكل تام وإلا فيمكن خسارتها. فمن المهم أن يلجأ المريض سريعاً إلى الطبيب عندما يلاحظ فجأة أن القدرة على السمع تراجعت لديه. أما إذا حصل ذلك بشكل تدريجي، فلا بد من التدخل لأن ذلك ينتج عادةً من التعرض المتكرر لأصوات عالية ما يزيد خطر فقدان السمع بشكل تدريجي في حال عدم المعالجة. مع الإشارة إلى أن التدخين والتقدم في السن والسكري من عوامل الخطر. كيف يمكن الحفاظ على صحة الأذنين؟ – تنظيف القسم الخارجي للأذن بفوطة ناعمة. – استشارة الطبيب في حال التعرض لألم في الأذن أو في حال مواجهة صعوبات في السمع أو في حال زيادة الإفرازات فيها. – استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب حصراً. – استخدام سدادت الأذن في الأماكن التي فيها أصوات مرتفعة لحماية السمع. – استخدام العيدان المزودة بالقطن والزيوت والوصفات المنزلية. – السباحة في مياه متسخة. – مشاركة سماعات الأذن مع الآخرين. – الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة أو الأصوات العالية.