ليتّبع طفلك نظاماً غذائياً صحياً… لا تقعي في هذه الأخطاء الـ6

1

تعبيرية


تؤثر العادات الغذائية الصحية على صحة الطفل طوال حياته. حتى أنّ الدراسات أظهرت، أنّ مشكلات صحية كأمراض القلب والسكري، يمكن أن تبدأ من مرحلة الطفولة، وفق ما ورد في washingtonpost. في نمط حياتنا الحالي، تسيطر الأطعمة السريعة التحضير كالمقليات والهمبرغر والناغتس، خصوصاً في غذاء الأطفال. وبالتالي يصعب إقناعهم باستبدال هذا النوع من الأطعمة بالخضراوات كالبروكولي أو السمك المشوي وغيرها من الاختيارات الصحية. في الواقع، تشجيع الأطفال على اعتماد سلوكيات غذائية صحية مسألة صعبة، لا بل هو تحدّ يواجهه الأهل عادةً. هذه العادات تترك آثاراً عديدة على حياة الطفل عامةً وصحته خاصةً، على الرغم من أنّ كثيرين قد يتصورون أنّ الأطفال الصغار يتمتعون حكماً بصحة جيدة، ولا يمكن أن تصيبهم أي مشكلة صحية، وإن قاموا باختيارات غذائية صحية سيئة. في الواقع، نكتسب السلوكيات الغذائية من سن مبكرة، وأظهرت الدراسات أنّ المشكلات الصحية التي تصيب الراشدين تبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة، كالسمنة والسكري وأمراض القلب. حتى أنّ الأوعية الدموية في القلب، يمكن أن تتضرّر من عمر 10 سنوات. في محيط الأطفال، تكثر الإختيارات الغذائية غير الصحية، ما يشكّل تحدّياً صعباً للأهل، لا بدّ لهم من مواجهته وتجنّب الوقوع في أخطاء تبعده عن النظام الغذائي الصحي، الذي من المفترض به اتباعه في نمط حياته. 

ما الأخطاء التي يجب ألاّ يقع فيها الأهل في النظام الغذائي الخاص بأطفالهم؟-تحديد أطعمة ممنوعة: أظهرت الدراسات أنّ تحديد أطعمة ممنوعة للطفل لها أثر سلبي كبير، حيث تساهم في اختياراته الغذائية السيئة، فيتطلع إلى تناول المزيد من الطعام عندها. حتى أنّ الأطفال الذين يعيشون في عائلات تحرمهم من الأكل، وتتبع معهم أنظمة غذائية صارمة، هم أكثر ميلاً إلى الإصابة بالسمنة، والمبالغة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون. هذا لا يعني أنّه يجب السماح للأطفال بتناول الأطعمة المضرّة الغنية بالدهون، بل من الأفضل التركيز على الإختيارات السليمة في المنزل لتكون في متناول يده.-إخفاء الخضراوات في الطعام: في الواقع، هذا لن يساعدهم ليحبوا الخضراوات بل سيحبون أكثر الطعام الذي يحتوي عليه. بدلاً من ذلك، من الأفضل ترغيب الطفل من خلال خضراوات يحبها، على تناول أطعمة أخرى مفيدة. فإذا كان يحب الجزر من الممكن تحفيزه على تناول أطعمة أخرى باللون البرتقالي.-التعامل مع الأطفال الذين يعانون السمنة بشكل مختلف عن أولئك الذين هم أكثر نحولاً.أحياناً، في العائلة نفسها، هناك أطفال يعانون السمنة وآخرون يعانون ضعفاً، ويمكن أن يكون لكل من أفراد العائلة عادات غذائية مختلفة. هذا لا يعني أنّه يجب حرمان طفل يعاني السمنة، فيما يتبع أشقاؤه عادات غذائية مختلفة، إلاّ إذا كان أحدهم يعاني السكري أو حساسية الطعام. بشكل عام، من المفترض وضع الاختيارات الغذائية السليمة أمام الكل بالتساوي، على أن يكون الأهل مثالاً جيداً لهم. فليس مشكلة في أن يتناول الكل الكيك او الحلوى من وقت إلى آخر.-عدم توفير الفرص للطفل ليقوم باختيارات غذائية صحية: يجب إشراك الطفل بالقرارات المتعلقة بالنظام الغذائي. فيمكن أن يشارك بالتبضع في السوبرماركت أو في تحضير الطعام. حتى أنّه قد يشارك في زراعة الخضراوات وقطفها.-الإستسلام: تُظهر الدراسات أنّ إقناع طفل بتناول طعام صحي قد يتطلّب أكثر من 15 محاولة. لذلك يجب عدم الاستسلام، بل يمكن تشجيعه بتروٍ إلى أن يتشجع على المحاولة من دون إرغامه. وهنا أيضاً يجب أن يكون الأهل مثالاً جيداً له، عبر الاستمتاع أمامه بتناول الخضراوات مثلاً. أو يمكن تجربة طرق عدة في الطهي لتحضير الطعام، إلى أن يعتاد على تناوله.-عدم الاستمتاع بتناول الطعام معاً كعائلة: يجب ألاّ تتحول مواعيد الأكل إلى مصدر للتوتر. فيما ينمو الطفل، يجب أن تكون له ذكريات مختلفة لا تقتصر على الطعام الذي يتناوله. لذلك من المهم الاستمتاع بتناول الطعام معاً كعائلة، لأنّها من الذكريات الجميلة التي سيحفظها، وستقرّبه أكثر من العادات الغذائية السليمة. 

التعليقات معطلة.