ليس 10 آلاف.. كم خطوة تحتاج يومياً لمكافحة 13 نوعاً من السرطان

2

24 ـ رانيا وهبي
   

لطالما كان المشي 10.000 خطوة يومياً معياراً ذهبياً للصحة الجسدية والعقلية، لكن دراسة حديثة من جامعة أوكسفورد البريطانية كشفت أن 7.000 خطوة فقط قد تكون كافية لتحقيق فوائد صحية كبيرة، أبرزها تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

وبحسب الدراسة التي نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، فإن الأشخاص الذين يمشون 7.000 خطوة يومياً ينخفض لديهم خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 11%، فيما تزداد النسبة إلى 16% عند المشي 9.000 خطوة. اللافت أن تجاوز هذا العدد لم يُظهر فوائد إضافية واضحة.

شارك في الدراسة أكثر من 85.000 شخص من المملكة المتحدة، ارتدوا أجهزة تتبع للحركة لمدة أسبوع، وتمت متابعة حالاتهم الصحية على مدار ست سنوات.

وتبيّن أن المشي بين 5.000 و9.000 خطوة يومياً، يساهم في تقليل احتمالات الإصابة بالسرطان، دون أن تكون سرعة المشي عاملًا مؤثراً في النتيجة.

 

13 نوعاً من السرطان محل الدراسة

شملت أنواع السرطان التي ركزت عليها الدراسة تلك المرتبطة بانخفاض النشاط البدني، منها: سرطان المريء، الكبد، الرئة، الكلى، المعدة، بطانة الرحم، اللوكيميا النخاعية، الورم النقوي، القولون، الرأس والعنق، المستقيم، المثانة، والثدي.

وكانت النتيجة أن 3% فقط من المشاركين أُصيبوا بأحد هذه الأنواع خلال فترة المتابعة، وكان سرطان القولون والرئة الأكثر شيوعاً بين الرجال، وسرطان الثدي والقولون وبطانة الرحم والرئة بين النساء.

 

الجلوس الطويل.. العدو الصامت

توصل الباحثون إلى أن مجرد استبدال وقت الجلوس بأي نشاط بدني خفيف أو متوسط يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان، بينما لم تُسجّل فوائد إضافية واضحة عند زيادة شدة النشاط من الخفيف إلى المتوسط.

كيف يحارب المشي السرطان؟

بحسب معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن المشي المنتظم يساعد في ضبط مستويات الإنسولين المرتبطة ببعض أنواع السرطان، كما يعزز مناعة الجسم، ويساعد على الحفاظ على وزن صحي، وهو ثاني أكثر عوامل الخطر شيوعاً للإصابة بالسرطان بعد التدخين.

توضح الدكتورة ماهيري موريس من جامعة لوغبورو، أن تحقيق عدد الخطوات اليومي لا يتطلب إنجازها دفعة واحدة، بل يمكن تقسيمها عبر تغييرات بسيطة مثل استخدام السلالم بدلًا من المصعد أو المشي خلال المكالمات الهاتفية.

 

قلق متزايد من إصابات الشباب

تشير الإحصائيات إلى تشخيص أكثر من 400.000 حالة سرطان سنوياً في المملكة المتحدة، مع وفاة نحو 167.000 شخص بالمرض.

ومن المقلق أن 80.000 من الحالات الجديدة هذا العام ستكون لأشخاص تحت سن الأربعين، مع ارتفاع حاد في معدلات سرطان القولون بين الفئة العمرية من 20 إلى 34 عاماً، ومن المتوقع أن تزيد الإصابات بنسبة تصل إلى 90% بحلول عام 2030.

التعليقات معطلة.