زاهي حواسعالم آثار مصري وخبير متخصص بها، له اكتشافات أثرية كثيرة. شغل منصب وزير دولة لشؤون الآثار. متحصل على دبلوم في علم المصريات من جامعة القاهرة. نال درجة الماجستير في علم المصريات والآثار السورية الفلسطينية عام 1983، والدكتوراه في علم المصريات عام 1987. يكتب عموداً أسبوعياً في «الشرق الأوسط» حول الآثار في المنطقة.
تلقيت دعوة كريمة من الدكتور جاسر الحربش الرئيس التنفيذي لهيئة التراث بالمملكة العربية السعودية، لحضور المؤتمر العلمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه. وقد شارك في هذا المؤتمر العديد من العلماء والباحثين. وقد قامت الهيئة بدعوة مجموعة من الباحثين والخبراء المهتمين والمتخصصين في مجالات علوم الآثار والتراث من أربع عشرة دولة حول العالم، وقد انعقد المؤتمر بمحافظة جدة.
وقد افتتح المؤتمر في الصباح الدكتور جاسر الحربش، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية، التي تُبلور مقاصد وأهداف عقد المؤتمر، وأكد الدكتور جاسر أن انعقاده يأتي انطلاقاً من إيمان هيئة التراث بأهمية التراث الثقافي المغمور تحت المياه، الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الثقافة والتراث الوطني ويسهم في رسم ملامح تاريخ السعودية وتاريخ الشعوب والأمم، ويعكس العلاقات التاريخية بين المملكة والحضارات القديمة.
وتم خلال فعاليات المؤتمر تكريم عدد من الخبراء والمختصين في مجالات التراث الثقافي المغمور بالمياه، والفرق البحثية المشاركة في أعمال المسح الأثري لأعماق البحر الأحمر والخليج العربي. وقد سعدت كثيراً بحضوري هذا المؤتمر وقمت بالمداخلة مرتين: في الأولى تحدثت عن الاكتشافات الأثرية التي تم الكشف عنها في البحر المتوسط أمام الشواطئ المصرية الشمالية. وتحدثت عن المتحف الذي كنت أود أن أبنيه تحت مياه البحر المتوسط بجوار قلعة قايتباي. وللأسف الشديد لم يتم هذا المشروع لأسباب ربما نتحدث عنها فيما بعد. أما المداخلة الثانية فكانت مع الورقة الأخيرة في المؤتمر، وقلت إنني أهنئ جميع العاملين في هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية على المجهود الكبير في إقامة هذا المؤتمر الذي تم تنظيمه على مستوى راقٍ؛ فكان هناك التزام في المواعيد وتقديم المتحدثين من خلال العاملين من الرجال والنساء بالهيئة وعلى أعلى مستوى. وكان هناك العديد من المداخلات المهمة أثناء مناقشة الأوراق البحثية، ومنها مداخلات العالِم السعودي الكبير الدكتور سعد الراشد.