لدى الحكومة الإسرائيلية خطة “الجزر الإنسانية” والبيت الأبيض يراها غير قابلة للتنفيذ
عز الدين أبو عيشة مراسل مصطفى الأسمر_azz
الجمعة 12 أبريل 2024 13:39
ملخص
لتطبيق خطة “الجزر الإنسانية” اشترى بنيامين نتنياهو 40 ألف خيمة إيواء من الصين، لكن كيف سيستخدمها؟
في تصريح قصير، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “جرى تحديد موعد العملية العسكرية في رفح، أمامنا خطوة لتحقيق النصر، وهذا يتطلب الدخول والقضاء على كتائب حماس هناك، سيحدث ذلك”.
عز 2.jpg
وفق خطة “الجزر الإنسانية” سوف ينقل نتنياهو 480 ألف شخص نازح فقط، ويتبقى 950 ألفاً من دون إيواء (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة)
إسرائيل تشتري الخيام
بعد هذا الحديث، أصدر نتنياهو بنفسه أوامر بشراء 40 ألف خيمة إيواء من الصين بهدف نصبها في قطاع غزة، في إطار التحضيرات لعملية عسكرية برية في منطقة رفح أقصى جنوب القطاع، وهذه المدينة تعد الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة.
الغريب في هذا التوجيه، أن إسرائيل بنفسها قامت بشراء خيام الإيواء هذه المرة، في وقت كانت على مدار أشهر الحرب الستة الماضية تعتمد على المنظمات الدولية ومؤسسات الإغاثة العالمية في عملية شراء وتوزيع خيام الإيواء ومساعدة النازحين.
مناقصة رسمية من دون إخطار حكومي
ونشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني مناقصة لشراء 40 ألف خيمة إيواء تتسع الواحدة منها لنحو 12 شخصاً، وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان” فإن المؤسسة الأمنية في تل أبيب تخطط لتوفير مساحة لقرابة 480 ألف شخص تنوي نقلهم من رفح إلى مناطق نزوح جديدة.
وتقول “كان” إن “الهدف من عملية الشراء هو تمهيد الطريق للانتشار العسكري في المستقبل القريب، لكن الغريب أنه لا يوجد أي إخطار رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن شراء الخيام ويبدو أن هذه الخطوة تأتي على حساب نتنياهو شخصياً”.
وبحسب المعلومات المتوافرة حول الخيام الصينية، فإنه، حتى اللحظة، لم ترسُ المناقصة على أي طرف، وهذا يعني أنه لم يتم شرائها أو نقلها إلى تل أبيب، لكن نتنياهو طلب الاستعجال في الأمر ونقل الخيام الجديدة إلى قطاع غزة فور وصولها لإسرائيل، وتحديد مواقع واضحة في القطاع، لنصب المعسكرات فيها والبدء في نقل المدنيين إليها.
أين سيتم نصب الخيام؟
من غير الواضح أين سينوي نتنياهو نصب الخيام الصينية في غزة، إذ لم يتبق مكان آمن داخل القطاع، وبحسب هيئة الأمم المتحدة، فإن محافظة رفح أصبحت الملجأ الرئيس للنازحين حيث يعيش فيها أكثر من 1.4 مليون شخص، كما لا يمكن الحديث عن السلامة في أي مكان، فالناس ينامون في الشوارع في العراء، وبعضهم لم يتمكن حتى من اتباع أوامر الإخلاء.
في الواقع، اجتاحت إسرائيل مختلف أراضي الجزء الشمالي من القطاع وخان يونس جنوباً ومخيمات محافظة دير البلح (البريج والمغازي)، وبدأت في عملية عسكرية يبدو أنها محدودة في مخيم النصيرات ودير البلح التابعين للمدينة نفسها، وهذا يعني أنه لا يوجد مكان للنازحين الموجودين في رفح للفرار إليه، إذ بسبب عمليات التوغل البري دمّر الجيش جميع المناطق التي دخلها وجعلها غير صالحة للعيش.