ماذا عن صفقة الغاز المصرية الاسرائيلية وخباياها؟ ومواطنة تكتب انها تصدق توبة ابو لهب قبل أن تصدق توبة نواطير الاحتلال.. وليبرمان يقول ان اسرائيل لم تربح حرباً منذ 1967! وانا اقول أن قوة الكيان الصهيوني جاءت من تآمر الكيانات العربية الوظيفية

1

 
د. عبد الحي زلوم
1. 22 مليار دولار مساعدات عربية + 40 مليار دولار مساعدات امريكية للكيان الصهيوني .
صدق بنيامين نتنياهو حينما قال بعد توقيع اتفاقية الغاز الاسرائيلية المصرية : “هذه الاتفاقية التاريخية ستجلب الى خزائن اسرائيل مليارات الدولارات وستقوي الامن القومي والاقتصاد وروابطنا الاقليمية . “
أما الرئيس التنفيذي للشركة الاسرائيلية المالكة للغاز فقال:”هذه الاتفاقية ستجعل من مصر مركزاً اقليمياً للغاز.”
أما الرئيس السيسي فصرح حرفياً لما قاله رئيس الشركة الاسرائيلية حين قال :” اليوم مصر بفضل الله حطت رجليها على أنها تصبح المركز الإقليمي للطاقة في المنطقة، وهذا له إيجابيات كبيرة جداً جداً”. وكفى الله المؤمنين القتال.
قال عمرو موسى في محاضرة له بالجامعة الامريكية بالقاهرة ” اذا كانت هذه الصفقة جيدة فاشرحوا لنا ذلك “؟
لا يهمنا أن نبين ان هذا الغاز هو غاز فلسطيني مسروق لان ذلك لا يهم اصحاب مصر أولاً وموريتانيا اولاً والاردن أولاً والصومال اولاً ومن بعد ذلك الطوفان . لذلك دعنا نرى ما لهذه الصفقة وما عليها (لمصر أولاً ).
· مصر تمتلك حوالي 70 تريليون قدم مكعب من احتياط الغاز المثبت وهو ضعف ما يمتلكه الكيان الاسرائيلي ومن المفروض أن يكون قد دخل خدمة الانتاج حقل ظهر للغاز المصري وهو أكبر حقل تمّ اكتشافه في البحر الابيض المتوسط . وكما ان انتاج الغاز في مصر سيتضاعف خلال سنتين من حقول أخرى وعندها سيزيد الانتاج عن طاقة الإستهلاك وتصبح مصر بحاجة الى مصانع تسييل الغاز والتي ستكون مشغولة بتسييل الغاز الاسرائيلي .
· نتيجة الى تصدير مصر غازها الى شركة الكهرباء الاسرائيلية باسعار قلت كثيراً عن الاسعار العالمية انتقلت مصر من مُصدر للغاز الى مستورد له بالرغم من وجود الاحتياطات الهائلة المثبة اضطرت مصر ان تتوقف عن تصدير الغاز الى الكيان الصهيوني و كذلك ايقاف تزويد مصانع تسييل الغاز بمستلزماتها مما أدى الى توقفها . رفع الكيان الصهيوني قضية تحكيم ضد مصر لعدم وفائها بإتفاقية تصدير الغاز لها وربحها وتوجب على مصر أن تدفع 1.7 مليار دولار الى شركة الكهرباء الاسرائيلية الحكومية . ومن الطريف أو العجيب أن نصف هذا المبلغ يكفي لبناء البنية التحتية لايصال الغاز الاسرائيلي الى مصانع التسييل المصرية. وهكذا تسترد اسرائيل ثمن الغاز الذي صدر لها اثناء حكم مبارك .
· لماذا اعتبر نتنياهو ان هذه الصقفة هي تاريخية ومحورية للاقتصاد الاسرائيلي ؟ لان الغاز الاسرائيلي يعتبر ما يسمى بالغاز الحبيس الذي يكاد يكون ضرورياً تسويقه في دول الجوار لان تصديره الى دول العالم يحتاج الى مصانع تسييل الغاز . واعرضت المؤسسات المالية العالمية عن تمويل مشروع تسييل الغاز الاسرائيلي نتيجة كلفته الباهظة بمليارات الدولارات ولكونه عرضة للتدمير هو و منصات الانتاج البحرية من اي قوة معادية كحزب الله مثلاً .
· الغاز المسروق والمتعاقد عليه بــ15 مليار دولار لمصر لمدة 10 سنوات والغاز الاسرائيلي المتعاقد عليه مع الاردن بــ 10 مليارات دولار لمدة 15 سنة سيغذي الاقتصاد الاسرائيلي ب22 مليار على 10 سنوات اي ما يزيد عن نصف المعونة السنوية الامريكية والبالغة 40 مليار دولار على 10 سنوات.
أنا اعلم بل واعرف جيداً ان هناك في مصر من العلماء والمهندسين الاكفاء في قطاع النفط والغاز وأن أكثر ما جاء اعلاه لا يغيب عن ادراكهم. المشكلة هي ان الحاكم في الانظمة الشمولية هو عالم (بتاع كله) وهو عالم في كل شيء ابتداء من صناعة الكشري حتى القنابل الذرية. عش رجباً ترى عجباً !
2. الدول الوظيفية العربية هي سلطات لا وطنية تماماً كسلطة عباس .
في الفوضى (اللاخلاقة) التي ادارتها الولايات المتحدة ووكلائها المحليين منذ 2003 كان هؤلاء الوكلاء كتنابل السلطان يركضون الى حتفهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون. فإعادة رسم الحدود كانت ولربما ما زالت ستغيّر وصفهم الوظيفي بل ربما وجودهم بعينه . هذه الكيانات هي بطبيعتها منذ اسست قبل قرن من الزمان كيانات وظيفية وهي في حقيقتها لا تختلف عن كيان السلطة اللاوطنية الفلسطينية وإن تعددت الاشكال فالشيء واحد. دعنا نبين ماهية هذه السلطات كما وصفها صائب عريقات الذي اصبح خبيراً في التفاوض العبثي ربع قرن اضاع فيها هو ورفاقه ما تبقى من الضفة الغربية والتي هي تمثل اصلاً 22% من فلسطين .
حسب التصريحات التي جاءت في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية الاسرائيلية، قال عريقات:
· أن الرئيس الحقيقي للشعب الفلسطيني هو وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، أما رئيس الوزراء الفلسطيني فهو منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة تحت ادارة الجنرال بولي مردخاي”.
· وأعرب عن تشاؤمه إزاء “حل الدولتين”، مُرجحاً في نفس الوقت “اختفاء السلطة الفلسطينية برمتها قريباً”.( اللهم آمين).
· “الرئيس عباس لا يمكنه التحرك من رام الله دون إذن من مردخاي وليبرمان”.
· وعن سرِّ هذا التغيُّر في موقفه، قال عريقات، إن أحد الشبان طالبه قبل إجرائه عملية زراعة رئة قبل أشهر في الولايات المتحدة، بعمل “زراعة لسان جديد، بدلاً من مواصلة خداع الفلسطينيين طوال هذه السنوات”.
 
· لا أود أن أعلق على ما قاله خبير المفاوضات العبثية الهمام المقدام ولكن اقتبس بعض التعليقات المعبرة التي جاءت في جريدة راي اليوم عن تصريح عريقات اعلاه :
 
قالت (راعية المعيز) كما سمت نفسها لكنها تستطيع ان ترعى امة افضل من أكثر رؤساء الكيانات اللاوطنية حيث كتبت : “و الله إذا كان أبولهب قد قُبر تائبا سيقبر أي من هذه الزمرة الفاسدة الضالة تائبآ أو نادمآ…..كلام صائب عريقات كبييييييييييييير المفاوضين الضالين هو عبارة عن طريقة جديدة لتخدير عقولنا…… أنا لم أعد أصدق إلآ ما فعله فوزي الجنيدي أو عهد التميمي أو محمد جرار أما شجب نواحي قبور صهيون و استنكارهم و توبتهم فهو كلام فارغ من كل مضمون و بضاعة رخيصة كرخص ضمائرهم …… اللهم اسقي زيتونها من دمي.آمييييييييييييييييييين .
 
• أما (حسن ) فكان تعليقه :”بعد ان باعوا فلسطين كل فلسطين يحاولون ان يتطهروا من الخيانة ببعض الكلمات والخطب المبتذلة انتم اصل الداء وانتم من سمحتم لسرطان الصهاينة ان يشل معظم مفاصل القضية الفلسطينية عليكم اللعنة والخزي يا سماسرة”
 
• أما تعليق (فلسطيني مقهور ) فكتب :”السيد عريقات ومعظم المسؤولين في السلطة بحاجة إلى زراعة ضمير جديد بمواصفات وطنية …“
 
3. نعم إنهم أوهى من بيوت العنكبوت.
قال وزير التعليم في الدولة العبريّة، نفتالي بينت إنّ مستوى الخطر الذي يواجهه المُواطنون في إسرائيل ازداد والتنبؤات بأن أيّ حرب جديدة قد تندلع ستؤدي إلى أضرارٍ على نطاقٍ لم نعهده من قبل، وهذا التصريح يُعتبر إقرارًا إسرائيليًا رسميًا بأنّ حسم الحرب خلال أيّامٍ معدودةٍ، وعدم السماح بتحويل العمق الإسرائيليّ إلى ساحة حربٍ، كما كانت عقيدة جيش الكيان الصهيوني طيل السنوات الماضية قد باتت خارج سياق التاريخ.
كذلك قال يسرائيل هارئيل، من غلاة المُستوطنين في الضفّة الغربيّة المُحتلّة في مقالٍ نشره في صحيفة (هآرتس) العبريّة أنّ ردود الفعل الإشكاليّة للمدنيين في الشمال في ضوء الهجمات الصاروخية خلال حرب لبنان الثانية، والهرب الجماعيّ لسكان النقب في ضوء قصف حماس خلال عملية “الجرف الصامد”، في صيف العام 2014، أثبتتا أنّ الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة تتمتّع بقدرةٍ منخفضةٍ، ومقلقةٍ، على المواجهة. هرئيل رأى أيضًا أنّ أداء صنّاع القرار في تل أبيب ينطوي على اعتماد سياسة الاحتواء، بعد التخلّي عن سياسة الهجوم المضاد والمبادرة منذ حرب عام 1967 قائلاً إنّه منذ حرب الأيّام الستّة (عدوان حزيران 1967)، توقّفت إسرائيل عن المبادرة، وانتقلت إلى مرحلة التلقّي، وهذه النظرية تتطابق مع تصريح وزير الأمن الإسرائيليّ، أفيغدور ليبرمان، الذي أكّد أخيرًا أنّه منذ العام 1967 لم تنتصر إسرائيل في أيّ حربٍ خاضتها.هرئيل وصف تباهي قائد سلاح الجو الإسرائيليّ، بأنّ الدولة العبريّة نفذّت في السنوات الخمس الماضية نحو مائة هجوم في سوريّا لكن هذه الهجمات لم تمنع من نقل نحو 150 ألف صاروخ آخر إلى حزب الله.
كما اضاف هرئيل أنّه في حال إطلاق الصواريخ من الشمال والشرق والجنوب ضدّ إسرائيل، فإنّ إسرائيل ستفوز بهذه المعركة، لكن بعد سقوط عشرات آلاف القتلى في صفوفها.
زمان خسارة الجيوش العربية لنصف أوطانها في 6 ساعات قد ولى والشكر للمقاومة التي اثبتت أن الكيان الصهيوني ما عاش إلا بحماية الأنظمة التي انشأها الاستعمار وأن الكيان الصهيوني حقاً أوهى من بيوت العنكبوت.

التعليقات معطلة.