يُعد البروتين والكربوهيدرات مصدرين رئيسيين للطاقة في الجسم، لكن بعض الأنظمة الغذائية تُعطي الأولوية لأحدهما على حساب الآخر، مثل الأنظمة الغنية بالبروتين ومنخفضة الكربوهيدرات.
ومع أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين أكثر من الكربوهيدرات قد يُساعد في نمو العضلات، وفقدان الدهون، وتنظيم سكر الدم، فإنه قد يُسبب أيضاً مشاكل هضمية، وفق ما ذكره موقع «هيلث» المعني بأخبار الصحة والتغذية.
فماذا يحدث لجسمك عندما تتناول كمية بروتين أكثر من الكربوهيدرات؟
الشعور بالشبع لفترة أطول
البروتين أكثر إشباعاً من الكربوهيدرات. وعند مقارنة السعرات الحرارية، فإن البروتين يجعلك تشعر بالشبع أكثر من العناصر الغذائية الكبرى الأخرى مثل الكربوهيدرات والدهون. وقد يساعد ذلك في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ومع مرور الوقت، قد يدعم فقدان الوزن من خلال مساعدتك على تناول سعرات حرارية أقل.
تباين مستويات الطاقة
الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة المفضل لجسمك، خصوصاً للدماغ وأثناء التمارين الرياضية، لأنه يمكن تحويلها بسهولة إلى سكر (غلوكوز) للحصول على دفعة طاقة سريعة. ويمكن أيضاً تحويل البروتين إلى غلوكوز، لكن هذه العملية أبطأ وأقل كفاءة.
وعند تناول كميات أقل من الكربوهيدرات والمزيد من البروتين، قد تشعر بالراحة أثناء الأنشطة المنتظمة، ولكن التمارين عالية الكثافة أو التفكير السريع قد يكونان أكثر صعوبة.
وفي حين أن تناول المزيد من البروتين يمنحك طاقة أكثر استقراراً ويقلل من نوبات الجوع، فإن تناول كميات قليلة جداً من الكربوهيدرات قد يجعلك تشعر بالتعب والإرهاق والانفعال، خصوصاً أثناء المهام التي تتطلب جهداً ذهنياً أو جسدياً.
مشاكل الهضم
الألياف الغذائية أساسية لصحة جهازك الهضمي ولانتظام عملية الهضم، وهي موجودة فقط في الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة، أما البروتين فيستغرق وقتاً أطول للهضم في المعدة.
وإذا بدأت بإضافة المزيد من البروتين إلى نظامك الغذائي ولم تحصل على ما يكفي من الكربوهيدرات المُعززة للهضم، فقد تُصاب بالإمساك والانتفاخ. كما أن عدم تناول كمية كافية من الألياف قد يؤثر سلباً على صحة الأمعاء وعلى الوقاية من الأمراض المزمنة.
نتائج أفضل في صالة الألعاب الرياضية
البروتين مُخصص في المقام الأول لبناء العضلات وإصلاح الأنسجة، وبالتالي فهو مُساعد ممتاز لمن يؤدون التمارين الرياضية، خصوصاً تمارين المقاومة أو القوة، حيث يُحافظ على العضلات ويدعم نموها، بالإضافة إلى تعزيز فقدان بعض الدهون.
تحسين تنظيم سكر الدم
تتحول الكربوهيدرات بسرعة إلى غلوكوز، وقد يؤدي ذلك، حسب كمية الكربوهيدرات التي تتناولها، إلى ارتفاع حاد في سكر الدم. ويساعد تقليل تناول الكربوهيدرات وزيادة تناول البروتين على تقليل كمية وشدة هذه الارتفاعات.
كما أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين أكثر فعالية في تحسين مقاومة الأنسولين، وهو أمر أساسي للمساعدة في إدارة أو الوقاية من داء السكري من النوع الثاني.
تعريض الكلى لخطر التلف
قد يُسبب اتباع نظام غذائي غني بالبروتين ضغطاً إضافياً على كليتيك، حيث تتم تصفية أي بروتين زائد تتناوله عبر الكلى. ومع مرور الوقت، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، قد يؤدي ذلك إلى تلف الكلى.

