حسن فليح / محلل سياسي
الجزء الثاني
التقرير السري المسرب بخصوص العراق من قبل “iFb” ان أي ضعف من قبلنا ازاء هذه الروح العراقية النارية المتحفزة سوف نمنحهُ الفرصة التاريخية المنتضرة لكي تثب علينا وتلتهمنا مثل ما التهمت غيرنا من قبلنا انظروا الى صدام حسين كان يكفي بعض الغفلة والدعم والتساهل من قبلنا حتى يسرع فجأة بتنفيذ مشروعة الامبراطوري الشرق اوسطي خلال التوغل في ايران ثم احتلال الكويت والسيطرة على السعودية لينفذ حلم الامبراطورية الموروث والمتجذر في ارض موطنه لهذا فأننا منذ سنوات طويلة تمحورت سياستنا ازاء هذا الحضارة الخطيرة من ناحيتين اولا التعتيم عليها بجميع وسائل الاعلام والمؤسسات المعنية رغم تقديسنا السري لها ، بل العمل على تشويها من خلال التركيز على الموقف التوراتي منها ومسالة سبي اليهود ونقمة الله على بابل وتدميرها بنفس الوقت نجهد بكل امكانياتنا بالتعمق في معرفة تواريخ وتفاصيل وخفايا هذه الحضارة من خلال النبش والدراسات السرية على امل فك اسرارها والاستعداد لمواجة مفاجئاتها اننا نؤمن هناك اسرار تحت الارض تركتها القوة الجبارة المؤسسة لها والمتحكمة بالكون بل ربما هنالك ادوار مفترضةوقوة معينة قادمة من كواكب اخرى قد ساهمت بتأسيس الحضارة في سومر وبابل ، لهذا فان اجتياحنا للعراق والسيطرة علية ان نستحوذ على اثارة المهمة وننقب بصورة سريةعن بعض الاثار الخاصة التي تقودنا الى تلك الاسرار المخفية الخطيرة ، ليس صدفة ان اولى خطواتنا في اول يوم احتلالنا للعراق اننا هيئنا لسرقة المتحف العراقي وتدميرة من اجل التعتيم على استيلائنا على بعض الاثار المهمة كذلك قمنا بالسيطرة على الموقعين الاثريين لمدينة بابل وأور ، وحوناهما الى معسكرين لعدة سنوات من اجل التغطية على عمليات التنقيب السرية بحثا عن بعض الاثار الهامة التي ستساعدنا على فك اسرار هذه الحضارة الجبارة والسيطرة عليها ، نعم صحيح ادعائنا بأننا اتينا لكي نبني العراق ولكن من لم نقوله بوضوح اننا سوف نبنيه بعد ان ندمره ونفكك مفاصله وندرسه ونفهم اسراره ونضمن تماما كل مفاجئاته الغادرة وبسيطرتنا الروحية والتاريخية على العراق نضمن سيطرتنا الفعلية على الشرق الاوسط وبتالي على العالم ، في مطلع الالفية الثانية اقتضت المرحلة الاخيرة من مشروعنا التدميري القائم على التقسيم الطائفي للعالم الاسلامي ان نفرض الممارسة الفعلية لهذا الصراع اي بلوغ مرحلة الحرب الدامية بين الطرفين وقد وقع اختيارنا على العراق ، حيث تتوفر فيه افضل الشروط الملائمة للصراع الشيعي السني فهناك طائفة شيعية قوية عددية ومظلومية تاريخية مجاورة للقطب الايراني يقابلها طائفة سنية قليلة العدد لكنها فعالة ومتمرسه بالحكم ومدعومة طائفيا من الجوار العربي وخصوصا من قبل القطب السني السعودي ،