شدّد القائد البرازيلي لباريس سان جيرمان، الفرنسي ماركينيوس، الجمعة، على أنه «لا يريد تفويت هذه الفرصة» ضد إنتر الإيطالي، السبت، في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، المقام على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ.
وسعى سان جيرمان جاهداً منذ أن انتقلت ملكيته للقطريين عام 2011 إلى الفوز باللقب القاري لأول مرة في تاريخه، وتعاقد لهذا السبب مع نجوم من العيار الثقيل، مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي، من دون أن ينجح في تحقيق مبتغاه.
وبعدما فوّت الفرصة التاريخية عام 2020 بخسارته النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني، يأمل سان جيرمان أن يكون ملعب الأخير فأل خير عليه، السبت، من أجل الانضمام إلى مرسيليا، وهو الفريق الفرنسي الوحيد الفائز بدوري الأبطال عام 1993 على حساب ميلان الإيطالي في ميونيخ، لكن على الملعب الأولمبي.
وعشية مواجهة اللقب ضد إنتر، قال ماركينيوس: «بعد خسارتنا المباراة النهائية (عام 2020)، لا أريد تفويت هذه الفرصة. جميع اللاعبين مستعدون لتقديم أفضل مباراة في حياتهم والاستمتاع بوقتهم، لأن الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا صعب. نريد أن ننهي هذا الموسم بشكل جيد، ونعيد الكأس إلى باريس من أجل جماهيرنا وعائلاتنا».
وأردف: «نرى أنه في الأوقات الصعبة، تمكنا من قلب الأمور» خلال الموسم، كاشفاً أن مدربه الإسباني لويس إنريكي «تحدث معنا كثيراً، وأعددنا في النواحي كافة، ونحن مستعدون لأي شيء قد يحدث في المباراة».
في الموسم الماضي، أحرز نادي العاصمة ثنائية الدوري والكأس المحليين أيضاً، ووصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال في أول موسم له بقيادة إنريكي، معتمداً بشكل رئيس على كيليان مبابي، الذي سجّل 44 هدفاً، رغم أنه استبعد عن الفريق لفترة خلال النصف الثاني، بعدما بات جلياً أنه يرغب في الانتقال إلى ريال، وعدم توقيع عقد جديد.
ورغم رحيل لاعب من طراز مبابي، نجح إنريكي في التأكيد أن اللعب الجماعي هو مفتاح النجاح، مانحاً الفريق الباريسي الأمل بمستقبل أكثر إشراقاً.
وركّز ماركينيوس على ذلك، بالقول مبتسماً: «أنا أحبّ هذا الفريق حقّاً. نبذل جميعاً جهداً من أجل جميعنا، ويفهم بعضنا بعضاً على أرض الملعب. لا ينبغي أن نضع كثيراً من الضغط على اللاعبين. علينا أن نكون متوازنين، لا أن نضيف دائماً مزيداً من التحفيز».
بالنسبة لزميله الجناح عثمان ديمبيلي، الذي ارتقى إلى مستوى المسؤولية هذا الموسم، بعد رحيل مبابي، فـ«آمل أن أخوض مباراة كبيرة»، لأنه «لطالما حلمت بخوض هذه المباريات منذ صغري».
وأضاف مَن سجّل 33 هدفاً في 48 مباراة خاضها هذا الموسم في المسابقات كافة، بينها 8 في دوري الأبطال، مع 13 تمريرة حاسمة: «أستعد للنهائي بهدوء وجدية وتركيز. سأركز على المباراة والفريق، وليس على نفسي فقط».
وعما إذا كان سان جيرمان يلعب بشكل أفضل بعد رحيل مبابي، أجاب ديمبيلي: «كان هناك احتمال أن نكون أقوى مع كيليان هذا الموسم، لا نعرف. كان يحلم باللعب مع ريال مدريد، ثم واصل باريس سان جيرمان مسيرته (من دونه). هناك ما قبل وما بعد كيليان مبابي في باريس سان جرمان. نتمنى له التوفيق، وقد ركّزنا على أنفسنا».