دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قرار الحكومة العنصري بحظر ارتداء الفتيات العباءات الإسلامية في المدارس، قائلاً إنه “ليس محاولة لمعاملة المسلمين بشكل مختلف”.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، أمس الإثنين، أن ماكرون قال في مقابلة مع قناة على يوتيوب شهيرة لدى الشباب، إن “قرار حكومته بتسريع تنفيذ حظر قائم على الرموز الدينية في المدارس، هو بسبب قلق المعلمين إزاء التعبيرات الدينية في المدارس، ولكي تركز التلميذات على التعلم بدلاً من هويتهم الدينية”، على حسب تعبيره.
وأضاف لقناة هوجو ديكريبت “يتعين على المدرسة أن تظل حيادية: أنا لا أعرف ماهي ديانتك وأنت لا تعرف ديانتي”، وتابع “أنا لا أوصم أي أحد بالعار”
وأشارت بلومبرغ إلى أن ماكرون قال إن “الأسر أو الفتيات اللاتي ترغبن في ارتداء العباية، ينبغي أن تفهمن لماذا نفعل هذا”، وجاءت تصريحاته بعد أن أعلن وزير التعليم غابرييل أتال أن الحكومة ستزيد الضغط ضد ارتداء العباءات، وذلك مع بدء العام الدراسي الجديد.
يشار إلى أن العباءة هي ثوب كامل طويل ترتديه النساء بشكل تقليدي في البلدان الإسلامية، ويناظره القميص للفتيان.. وقال أتال إن “عدد انتهاكات قواعد العلمانية في المدارس زاد بشكل كبير في غضون الأشهر القليلة الماضية، وإن الأمر غالباً ما يتعلق بالعباءات”.
ويأتي الحظر بعد جدل واسع في فرنسا حول ما إذا كانت العباءة رمزاً دينياً أم لباساً عادياً، وتقدمت جمعية لحماية حقوق المسلمين بالفعل بشكوى إلى مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة إدارية في البلاد.
وتشير التقديرات إلى أن ما بين 3.5 مليون و6 ملايين مسلم يعيشون في فرنسا، وهي دولة يبلغ تعداد سكانها 67 مليون نسمة، وأثار العرض العلني للرموز التي ينظر إليها على أنها دينية، الجدل بشكل متكرر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالإسلام.
وفي عام 1994، صدر قانون يسمح فقط باستخدام الرموز الدينية المتخفية في المدارس، وبعد 10 سنوات، تم حظر ارتداء الحجاب بشكل كامل في المدارس، وكذلك تم حظر ارتداء “الكيبا”، غطاء رأس للرجال اليهود، والصلبان كبيرة الحجم، وفي عام 2010، تم فرض حظر على النقاب في الأماكن العامة.