ترتبط البكتيريا في الأمعاء بصحة الجهاز الهضمي في الأذهان، فيما في الواقع لها علاقة بالصحة العامة وأيضاً لها تأثير على جهاز المناعة. بحسب اختصاصية التغذية ميريام شهاب، في الجهاز الهضمي بكتيريا جيدة وأخرى سيئة، وبقدر ما يتم التركيز في النظام الغذائي على الأطعمة الصحية التي تعزز وجود البكتيريا الصحية، ينعكس ذلك على الصحة عامةً ويكون من الممكن محاربة البكتيريا الضارة.
ما الغذاء المناسب لتعزيز وجود البكتيريا الصحية؟
تتغذى البكتيريا الصحية والمفيدة للجسم من الألياف عامةً الموجودة أساساً في الخضروات والفاكهة والخبز الأسمر والشوفان. أما البكتيريا الضارة التي تعتبر وراء الإصابة بالأمراض والمشكلات الصحية فهي تتغذى أساساً من الدهون كالمقليات والأطعمة الدسمة، وأيضاً من السكر الموجود في الحلويات وفي السكاكر وغيرها من
الأطعمة الغنية بالسكر الأبيض
كيف يمكن تحقيق التوازن البكتيري أو الميكروبيوت في الجهاز الهضمي؟
حتى يستقبل الجسم البكتيريا الصحية، من المهم أن يكون النظام الغذائي صحياً ومتنوعاً وحتى يكون من الممكن تحقيق التوازن البكتيري. ففي حال التركيز على نظام غذائي غني بالدهون من الطبيعي أن تزيد معدلات الدهون الضارة في الجهاز الهضمي. هذا ما يؤدي إلى مشكلات عديدة في الجهاز الهضمي وفي الصحة عامةً. من هنا أهمية التركيز على أطعمة صحية تلعب دوراً إيجابياً في تحقيق التوازن البكتيري وعلى نظام غذائي معين يعتبر مفيداً في هذه الحالة، ويقضي تناول وجبات صغيرة كل ساعتين حتى لا يتعب الجهاز الهضمي، وفق ما توضحه شهاب.
– يجب التركيز على الخضروات والفاكهة بمعدل 5 أو 6 حصص من الفاكهة، على أن يتناول الشخص حصتين من الفاكهة و3 من الخضروات، ما يساعد على تأمين معدلات عالية من الألياف.
– يجب الحد قدر الإمكان من تناول المضادات الحيوية، ويجب عدم تناولها أبداً بطريقة عشوائية لأنها تساعم في تكاثر البكتيريا الضارة في الجسم.
– يجب التركيز على الحصول على البروبيوتكس، إما من الصيدلية أو من الغذاء، فهي موجودة في اللبن وفي الأجبان.
– يجب الحد قدر الإمكان من تناول الحلويات والدهون من مختلف مصادرها والبسكويت والغاتوه. فمن الأفضل عدم تناولها أكثر من مرة أو اثنتين في الأسبوع حداً أقصى، بحسب شهاب، تجنباً لتكاثر البكتيريا الضارة. هذا ما يمكن يساعد على زيادة معدلات البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي بدلاً من ارتفاع معدلات البكتيريا السيئة التي تسبب العديد من المشكلات الصحية والأمراض.
– يجب الحد من التوتر لأنه يساهم أيضاً في تكاثر معدلات البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي، مع ما ينتج منها من مشكلات صحية