تتميز خطوة الإقلاع عن التدخين بالجرأة، لكن من الضروري أن تتوافق مع إجراءات أخرى حتى تنجح هذه التجربة، للابتعاد عن هذه العادة التي تتحول إلى إدمان يصعب التخلّص منه. صحيح أنّ الإجراءات المطلوبة باتت معروفة، إلاّ أنّه أُثبت علمياً أنّ ثمة أطعمة معينة يجب الإمتناع عن تناولها ايضاً، لاعتبارها يمكن أن تعزز الرغبة في الحصول على النيكوتين، وفق ما ورد في nypost. 

ما الأطعمة التي يجب تجنّبها عند الإقلاع عن التدخين؟على من يحاول الإقلاع عن التدخين مع بداية العام الجديد، عدم الاكتفاء بالامتناع عن تدخين السجائر. فالمطلوب في هذه الحالة، الامتناع عن تناول أطعمة معينة. فثمة 4 أنواع من الأطعمة التي تحفّز الرغبة في الحصول على النيكوتين:-الأطعمة الحريفة-الوجبات الصغيرة الغنية بالسكر-المقليات-الأطعمة الغنية بالملح.فمهما كانت الإرادة قوية للإقلاع عن التدخين يمكن أن تساهم هذه الأطعمة في فشل التجربة، ومن الضروري الابتعاد عنها قدر الإمكان. وفي حال الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالملح تزيد مشكلة انحباس السوائل في الجسم. وهذا ما يزيد من الضغط على القفص الصدري ويزيد من التحدّيات لمن يحاول الإقلاع عن التدخين. وينطبق ذلك على المقليات، إذ يزيد ذلك من صعوبات التنفس، بحيث تصبح تجربة الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة على من يحاول إنجاحها بشتى الطرق.  يُضاف إلى ذلك، أنّ القهوة لا تُعتبر محبذة في هذه المرحلة أيضاً، لأنّ الكافيين يرفع الآثار المحفزة للسجائر، ما يزيد من الصعوبات في حال محاولة الإقلاع عن التدخين، خصوصاً أنّه غالباً ما يترافق فنجان القهوة مع السيجارة، فيتحول ذلك إلى عادة بالنسبة للمدخن. ونظراً للرابط بينهما تزيد الصعوبات عليه عندما يحاول الإقلاع عن التدخين، نظراً للعلاقة الوثيقة التي تربط بين فنجان القهوة والسيجارة.  تجدر الإشارة إلى أنّه على من يحاول الإقلاع عن التدخين أن يدرك أنّ هذه التجربة قد تترافق مع آثار جانبية مزعجة، منها الشراهة في الأكل والرغبة في اللقمشة العشوائية، إضافة إلى التقلّبات المزاجية والاحتقان في الأنف والسعال والأرق. فكلّها من الأعراض التي لا بدّ من توقّعها في هذه المرحلة إلى حين تخلّص الجسم بشكل تام من هذه العادة.وعلى من يواجه صعوبات في السيطرة على هذه الآثار الجانبية أن يحرص على ممارسة تمارين التنفس والتأمّل، والتقيّد ببرنامج روتيني لممارسة الرياضة لتوفير نمط صحي يساعد في التخلّص من الإدمان على التدخين. تجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يُعتبر المسبب الرئيسي للأمراض القابلة للوقاية والوفيات في الولايات المتحدة الأميركية، ويموت 48 ألف أميركي سنوياً بسبب التدخين، ما يشكّل حالة وفاة من أصل خمس. هذا، وتؤكّد نسبة 70 في المئة من المدخنين على الرغبة في الإقلاع عن التدخين، فيما نسبة 50 في المئة من المدخنين تحاول الإقلاع عن التدخين سنوياً.