قد لا تظهر أي أعراض واضحة لسرطان القولون في أولى المراحل. فغالباً ما تبدأ المشكلات والأعراض بالظهور بعد أن يكون قد حقّق انتشاراً في الجسم،
لذلك، يُعتبر اللجوء إلى المنظار ضرورياً، خصوصاً لمن هم أكثر عرضةً للمرض بسبب وجود حالات في العائلة، فهي الطريقة الوحيدة لكشف المرض في مرحلة مبكرة.
ما الأعراض التي يمكن أن تترافق مع الإصابة بسرطان القولون؟
تختلف الأعراض بحسب موضع الورم. لكن من الأعراض التي يمكن ملاحظتها:
– تغييرات في عادات التغوط كالإسهال المزمن والإمساك المزمن.
– الشعور بالعجز عن تفريغ الأمعاء بشكل تام أو الحاجة الملحّة إلى التغوط.
– النزف.
– تقلّصات عضلية في المستقيم.
– ظهور بقع من الدم الداكن في الخروج.
– نفخة وشعور بالانزعاج والألم في البطن.
– فقدان الشهية ونحول غير مبرّر.
– تعب.
– ألم في أسفل البطن.
– فقر دم وانخفاض غير معتاد لعدد الكريات الحمراء بسبب النزف في الأمعاء.
هل ظهور هذه الأعراض يعني حتماً الإصابة بسرطان القولون؟
ثمة مشكلات عديدة يمكن أن تسبّب هذه الأعراض. لكن في كل الحالات، يجب عدم الاستخفاف بها وإهمالها لاعتبارها قد تكون بسيطة. فمن الضروري استشارة الطبيب ليجري الفحوص اللازمة ومنها المنظار إذا كانت ثمة حاجة لذلك. فهو الفحص الأكثر دقّة للتأكّد من عدم وجود ثآليل أو أورام سرطانية تدعو للقلق والتدخّل بالشكل اللازم عندها.
بشكل عام، تنصح الجمعية الأميركية للسرطان باللجوء إلى المنظار بانتظام ابتداءً من سن 45 سنة بالنسبة للأشخاص الذين يُعتبرون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان القولون. وفي ما عدا ذلك، يجب استشارة الطبيب بشأن التوقيت الأنسب للبدء بإجراء الفحوص.
تجدر الإشارة إلى أنّه في حال التشخيص المبكر لسرطان القولون قبل انتشاره في الجسم، تصل فرص التعافي والعيش لأكثر من 5 سنوات بعد التشخيص إلى نسبة 90 في المئة، بحسب ما أظهرت الدراسات.